بدأ في إثيوبيا من ملايين السنين.. حقيقة تكون محيط جديد في إفريقيا| دراسة
تسببت دراسة نشرت من قبل مجلة Geophysical Research Letters Journal في حالة من القلق بين سكان القارة الإفريقية، وتحديدًا وسط وجنوب القارة، بعدما أشارت الدراسة إلى بدء تكون بحر جديد داخل القارة، يقسمها نصفين ويتسبب في اضمحلال حجم القارة المصنف واحدة من أكبر قارات العالم، إلى جانب إمكانية انشطارها إلى قارتين، ليصبح العالم مكونًا من 8 قارات بدلًا من 7 قارات.
الدراسة استندت في حججها العلمية إلى صدع يبلغ طوله 56 كيلومتر ظهر في الصحاري الإثيوبية، والبيانات الزلزالية من تكوين الصدع، بالعمل على إثبات أنه يشبه ما يحدث في قاع المحيطات، وأنها التحركات الأرضية ذاتها التي كونت البحر الأحمر.
تكون محيط جديد في إفريقيا
وتابعت، أن الصفائح التكتونية المكونة للغلاف الصخري للكرة الأرضية تتحرك بين الحين والآخر فوق بعضها البعض بسرعات متفاوتة، ما يتسبب في تفكيك الصفائح زحدوث تصدعات وشروخ، ونشوء حدود جديدة للصفائح، وهو ما يحدث في الوقت الحالي جراء الزلازل المتتالية في منطقة البحر المتوسط، وشرق إفريقيا، وتصدعات شرق القارة الممتدة من خليج عدن باتجاه زيمبابوي، والتي من شأنها قسم القارة إلى شطرين أحدها صفيحة تكتونية نوبية وآخرى صفيحة تكتونية صومالية.
وسائل إعلام دولية أشارت بدورها، إلى أن نشاط الصدع الإفريقي يمتد على طول دول كينيا تنزانيا وإثيوبيا، وأن تلك التصدعات بدأت في منطقة عفر شمال إثيوبيا منذ 30 مليون سنة، قبل أن يمتد إلى زيمبابوي جنوبًا.
الدراسة نوهت أيضًا إلى أنه عقب مرور ملايين السنين سيمتد قاع البحر على طول الصدع، وستصبح القارة الإفريقية أصغر حجمًا، وستتشكل جزيرة كبيرة في المحيط الهندي، تضم أجزاءً من إثيوبيا والصومال والقرن الإفريقي، مشيرة إلى أن تلك التحركات تسببت في تشكل القارات المعروفة اليوم والمتمثلة في 7 قارات، في حين أشارت هيئة البث التعاونية الكينية، إلى أن تشكيل محيط جديد في إفريقيا أمر مرجح إلا أنه سيستغرق ملايين السنين.