بعد طرحه مشروعه أمام السيسي.. الطالب المصري المبتكر علاج ألم الشوكة العظيمة: كل اللي وصلتله بفضل أمي
تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، مدرسة المتفوقين بمدينة المنيا الجديدة، وشهد عددًا من المعروضات الفنية بالمسرح المدرسي، واستمع إلى شرح عدد من طلاب المدرسة حول مشروعاتهم، وذلك اليوم الخميس، خلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية والخدمية بمحافظة المنيا.
طالب مدرسة المتفوقين أمام الرئيس السيسي
وقام الطالب مصطفى صبري عبد الفتاح، أحد طلاب مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا بالمنيا، بشرح تفاصيل مشروعه أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يستهدف ابتكار علاج للتغلب على ألم الشوكة العظمية، وخاصة أن والدته تعاني من المرض نفسه، وهذا ما جعله يطوّر علاجًا طبيًّا وفعالًا للتغلب على تلك الحالة المرضية.
ليفاجئ الجميع بحضور والدتها التي أهداها كلمات أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث قال: أنا من غيرها مكنتش هبقى واقف على المسرح دلوقتي، مش بس عشان دعمها وخوفها عليا ووقوفها جنبي بكل خطوة.
طلاب مدرسة المتفوقين يبتكرون علاج الشوكة العظمية
وأشار الطالب مصطفى صبري عبد الفتاح، في حواره لـ القاهرة 24، إلى أن مشروع تطوير علاج ألم الشوكة العظمية تم بالتعاون مع زميله صفوت جرجس عوض أحد طلاب مدرسة المتفوقين بالمنيا.
وقال مصطفى: إن المشروع يستهدف إيجاد حل لمشكلة الشوكة العظمية من خلال ربط مجال العظام بمجال التجميل، عن طريق سحب الدهون من جسم المصاب وحقنها بشكل جديد، حتى يتم عمل ما يشبه بـ الوسادة السيليكون الخارجية.
وتابع مصطفى: المشروع دخل مسابقة إنتل آيسف الدولية 2022، ووصلنا به لنهائي تصفيات الجمهور ولكن لم يتم التصعيد دوليًّا، وخاصة أن أول عملية تمت قبل المعرض بأيام ونتيجة العملية لم تظهر، وهذا ما أدى إلى عدم اكتمال البحث أثناء المسابقة، ولكن اليوم تم العرض أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان هذا الشرح اليوم بمثابة عوض من ربنا لنا عن المسابقة.
وأضاف مصطفى: أن والدته كانت أول حالة تجربة لهذا العلاج، وذلك بناءً على طلب وإصرار منها، مضيفًا: كانت عايزة تشوف فيا إني مخترع ومبتكر ومفيش مستحيل وفي الوقت دا كانت واثقة فيا ثقة عمياء أنا نفسي مكنتش مصدقها.
وأكد الطالب مصطفى صبري عبد الفتاح، أن علاج الشوكة العظمية الذي طوّره هو وزميله صفوت ما هو إلا حقن دهون بتلك المنطقة، ولكن ما زال هذا الاختراع هو الأول من نوعه على مستوى العالم، مؤكدًا على أنه براءة اختراع، وهذا ما جعله يستغرب إصرار والدته على أن تكون أول حالة يتم تطبيق العلاج عليها.
أما عن كواليس حضور والدته المؤتمر اليوم وكلمته عنها أما الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقال مصطفى: إن الموضوع تم بشكل مفاجئ بالنسبة لأمي، ولأول مرة كنت أسمع منها الكلام دا، وخصوصًا أنها أول حالة لتجريب علاجي، في حين إن دكاترة كتير قالولي ممكن تستبعد والدتك وجرب العلاج على حالات تانية لتجنب الضرر، ولكنها أصرت، وإحساسي اليوم لا يوصف، وكنت أتمنى أن أشكرها أمام مصر كلها.
كواليس اليوم
وأشار مصطفى إلى أن والدته هي التي زرعت بداخله القيم والمبادئ وعلى رأسها تعزيز الثقة بالنفس، مشيرًا إلى أنه كان في حالة توتر وارتباك غير طبيعة، إلا أنها هي التي عودته منذ الصغر على الإلقاء وصعود المسرح وخاصة أنها تعمل مدرسة ومشرفة المسرح المدرسي، قائلًا: كل ما وصلت إليه اليوم بفضل وجهد أمي.
