الفصل أسبوع والمنع من دخول الامتحان.. مقترح برلماني بمعاقبة الطلاب المتنمرين
تقدمت النائبة ريهام عفيفي عضو لجنة العلاقات الخارجية، في مجلس الشيوخ، باقتراح برغبة إلى رئيس المجلس المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، بشأن ضرورة إعداد مقترح تشريعي يخول لوزير التربية والتعليم، توقيف الطالب أو الطالبة لمدة أسبوع عن الحضور للمدرسة حال ثبوت قيامه بالتنمر على أي من زملائه، مع التدرج في العقوبة الرادعة لتصل إلى الحرمان من دخول امتحان نهاية العام حال تكرار الفعل أكثر من مرة.
وجاء في نص المذكرة الإيضاحية للمقترح: رغم أن قانون العقوبات قررعقوبة للمتنمر تشمل الحبس والغرامة أو إحدى هاتين العقوبتين في حال وقوع جريمة التنمر، كما شدد عقوبة التنمر على الأشخاص ذوي الإعاقة؛ إلا أن حالات التنمر بين طلبة وطالبات المدارس، خاصة المراحل الابتدائية والإعدادية في تزايد مما تسبب لكثير من التلاميذ في الشعور بالاضطهاد يصل غالبا إلى رغبتهم في العزوف عن الذهاب إلى المدرسة، وفي أحيان كثيرة يصاب التلاميذ بحالات نفسية تحتاج إلى علاج نفسي طويل، فضلا عن سوء الحالة النفسية للذين يتم التنمر عليهم فيتراجع مستواهم الدراسي.
معاقبة الطلاب حال ممارسة التنمر
وتابعت عضو مجلس الشيوخ: الحقيقة أن دور المدرسة في هذه الحالات غائب إلا في حالات نادرة عندما يقرر ولي أمر التلميذ تقديم شكوى لإدارة المدرسة لاتخاذ ما يلزم، والحقيقة أيضًا أن أي إجراء يحدث من جانب المدرسة لا يوقف حالات التنمر التي تحدث وأنا أتساءل أين دور الأخصائي الاجتماعي في المدرسة، وهل وجود أخصائي واحد في كل مدرسة كاف لمواجهة هذه الحالات؟ مضيفة: وهل الأخصائي الاجتماعي مؤهل بشكل كاف للتعامل مع هذه المشكلة بشكل علمي؟
وذكرت: تكرار حالات التنمر وتفاقمها مشكلة قد تبدو للبعض بسيطة، لكنها ليست كذلك وتحتاج إلى بذل جهود كثيرة لاحتوائها، وتحتاج إلى إجراءات تحد منها في المدارس وداخل الفصول الدراسية، وهذه الإجراءات يمكن النقاش حولها مثل تعظيم دور الأخصائي الاجتماعي وتأهيله وتدريبه على التعامل مع هذه الحالات.
واقترحت عضو مجلس الشيوخ: يمكن أيضًا الاستعانة بالوسائل التكنولوجية لكشف ووقف هذه الحالات، ومنها الاستعانة بكاميرات في فناء المدارس والممرات الرابطة بين الفصول وكل الأماكن التي يمكن أن يتعرض لها الطالب أو الطالبة للتنمر بعيدًا عن أعين المدرسين أو المشرفين في المدارسة.
وأتمت: نحن في حاجة ماسة إلى عودة انضباط المجتمع ومحو الرسائل السلبية التي تصدر عن بعض وسائل الإعلام والإعلانات خصوصا بعد أن تعاظم تأثير الإعلام والسوشيال ميديا، نحتاج إلى بناء جيل يتمتع بحالة مستمرة من الوعي والنضج في مواجهة هذا التطور التكنولوجي المتسارع.