حواوشي صحي.. صيدلانية تبيع أكلات صحية: سبت شغلي كمعيدة واتجهت للطبخ
صحتك بتبدأ من معدتك، مقولة مصرية قديمة، استغلتها الدكتورة نهى أسامة خريجة كلية الصيدلة، في محاولة لأن يعيش الإنسان حياة أكثر صحة وتجنب إصابته بالأمراض المزمنة، لذلك قررت ترك تعيينها في الجامعة معيدة، وتتجه إلى طبخ الأكلات الصحية وتقديمها للمرضى بجانب روشتة العلاج.
وروت نهى لـ القاهرة 24، كيف بدأت فكرتها الصحية لتفيد أكبر قدر من المواطنين، حيث تهدف إلى امتلاء المعدة بالأكلات المصرية المحببة إلينا بطريقة صحية خالية من الدهون الثقيلة، ولن ترغب في صرف الأدوية فقط لمرضاها، بل تقدم لهم الأكلات التي تنفعهم من صنع يديها.
طبيبة تبيع سندويتشات
تقول نهى إنها تحب الأكل كثيرًا، وبصفتها طبيبة فهي أصبحت الآن على علم بالأكلات الصحية التي تفيد جسم الإنسان، وما المكونات التي تسبب تفاقم الأزمة الصحية لديه، وحتى تتمكن أكثر من مجالها الجديد، حضرت العديد من كورسات الطبخ، واهتمت بعمل الطبخة بنفسها، وبيعها في الأسواق.
هدفي إن الإنسان ميجيليش وهو مريض، لكن نحميه قبل ما يصاب بالمرض، والأكل ليه علاقة كبيرة بالمرض.. بهذه العبارة وصفت الطبيبة نهى أهمية الأطعمة الصحية، حيث ذكرت أن الإنسان إذا اهتم بنظامه الغذائي سيمنع الكثير من الأمراض المزمنة أن تصيب جسده، مثل السكري وضغط الدم، والإصابة بمشاكل في الكبد والكلى والقلب، فضلًا عن نسب الكوليسترول.
وقالت: إذا اهتم الشخص بطعامه ونوعيته والكمية التي تدخل جسده، فهناك احتمال مؤكد أنه لن يصاب بالأمراض المزمنة، لأن أغلبها تصيب الإنسان نتيجة لـ أسلوب حياته أو مشاكل وراثية، متابعة: ممكن إننا نساعد المريض إنه ميجيش أصلًا.
وعن طريقة طهي المأكولات التي تقوم بها الطبيبة نهى، أوضحت أن سر الطعام هو التتبيلة التي تدخل في الأنسجة، لذلك يمكن الاستغناء عن الدهون الثقيلة أو الاستعانة بها ولكن بشكل بسيط وصحي تمامًا.
وتساعد نهى المريض على تناول الأطعمة المصرية المحببة لديه، مثل الحواوشي والمحشي ولكن بشكل صحي دون حرمان، فليس من الضروري أن تصف له الأطعمة المسلوقة خلال وقت مرضه، لأنه ينفره من الطعام، بل تساعده بذلك على التغذية الصحية السليمة.
في البداية، أسرة نهى وأصدقاؤها، استنكروا أن تترك منصبها كمعيدة بكلية الصيدلة وتتجه إلى الطبخ، نظرًا لمظهرها المجتمعي، لكنها أقنعتهم بأن الطبخ جزء من مهنتها وشغفها، وبعد نجاحها، أصبحوا أول الداعمين لها.
