دفن في مدينة رسول الله.. أبرز المحطات في حياة أديب الدعوة الشيخ محمد الغزالي
استعرض مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، السيرة الذاتية للمفكر الإسلامي الشيخ محمد الغزالي، إحياءً لذكرى وفاته التي توافق التاسع من مارس 1996.
دفن في مدينة رسول الله.. أبرز المحطات في حياة أديب الدعوة والمفكر الإسلامي الشيخ محمد الغزالي
وكتب الأزهر للفتوى عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: ضمن مشروعه التثقيفي قُدوة، وفي ذكرى وفاته التي توافق التاسع من مارس 1996، تعرف على سيرة أديب الدعوة، والمفكر الإسلامي فضيلة الشيخ محمد الغزالي (1335 هـ /1917م - 1416 هـ / 1996م)، وهي كالتالي:
▪ وُلد فضيلة الشيخ محمد أحمد السقا في قرية: نكلا العنب مركز إيتاي البارود محافظة البحيرة.
▪ سمّاه والده بالغزالي؛ تيمنا بالإمام العَلَم أبي حامد الغزالي رحمه الله تعالى، وقام على رعايته منذ صغره، فأرسله - كعادة الناس في ذلك الوقت - إلى كُتّاب القريةِ، فأتم حفظ القرآن في سن مُبكرة.
التحق الغزالي بعد ذلك بمعهد الإسكندرية الأزهري، ثم بكلية أصول الدين بالقاهرة، ليتخرج عام 1941م، مُتخصصًا في الدعوة، والإرشاد الدّيني، ثم حاصلًا منها على درجة العالمية.
كما تلَقَّى العِلمَ على يد عدد من علماء الأزهر الشريف أمثال: فضيلة الشيخ عبد العظيم الزُرْقاني، وفضيلة الشيخ محمود شلتوت، وفضيلة الشيخ محمد أبو زهرة، وفضيلة الدكتور محمد يوسف موسى، وغيرهم ممن كان لهم بالغ الأثر في تكوين شخصيته، وصقل ملكاته ومواهبه.
بدأ الشيخ الغزالي عمله إمامًا وخطيبًا بمسجد العتبة الخضراء بالقاهرة، ثمّ تدرّج في الوظائف حتى صار مُفتشًا، ثمّ وكيلًا لقسم المساجد، ثمّ مديرًا للمساجد، ثمّ مديرًا للتدريب، فمديرًا للدَّعوة والإرشاد.
وفي عام 1981م عُيِّن الشيخ وكيلًا لوزارة الأوقاف المصرية.
وأُعِيرَ الشيخُ للتدريس في جامعة أم القرى بمكّة المكرّمة، كما درَّس في كلية الشريعة بقطر، وجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بالجزائر، التي تولى بها رئاسة المجلس العلمي للجامعة مدة خمس سنوات، وكانت آخر مناصبه.
عاش الغزالي حياته حاملًا على عاتقه همومَ وطنه وأمته، ومؤدِّيًا حقَّ دينِه ودعوته؛ تاركًا تراثًا علميًّا ومعرفيًّا ضخمًا بين مقروءٍ ومسموعٍ، تربو مؤلفات الشيخ فيه على خمسين مُؤلَّفا.
وتميزت كتابات الشيخ بحسن العرض، ودقة العبارة، وأدبية الأسلوب، وبراعة الاستدلال، وقوة الحجة، وصدق اللهجة، سواء في هذا نصحه، ووعظه، ومحاورته، ومناظرته.
وكان من أبرّ الدّعاة المدافعين عن اللغة العربية، المناهضين للفكر المتطرف، والموقِّرين لأصحاب العلوم والمعارف وإن خالفهم الرأي.
توُفِّي الشيخ محمد الغزالي رحمه الله عام في 9 مارس من عام (1996م)، في المملكة العربية السعودية أثناء مشاركته في مهرجان الجنادرية الثقافي حول موضوع: الإسلام وتحديات العصر، ودُفِنَ بالبقيع في مدينة سيِّدنا رسول الله ﷺ.