شعبة المجوهرات: انهيار بنك سيليكون فالي سيرفع أسعار الذهب على مستوى مصر والعالم
رصدت الشعبة العامة لـ الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، مجموعة من المؤشرات التي سيكون لها أثر مباشر على ارتفاع أسعار الذهب بالأسواق العالمية والمحلية، جاء على رأسها سقوط بنك سيليكون فالي- SVB نهاية الأسبوع الماضي.
وارتفعت أسعار الذهب العالمية، خلال تعاملات الاثنين إلى أعلى مستوياتها في أكثر من خمسة أسابيع مع ضعف الدولار، وسط مخاوف من تداعيات أكبر انهيار مصرفي في الولايات المتحدة منذ الأزمة المالية عام 2008، ما دفع المستثمرين إلى الأصول الآمنة، وصعدت العقود الفورية للذهب إلى 1877 دولارا للأوقية.
أسعار الذهب على مستوى مصر والعالم
وأوضحت الشعبة في بيان صدر اليوم الاثنين، أن الخبراء يرون أن سقوط سيلكون فالي يعد أكبر فشل مصرفي بالولايات المتحدة الأمريكية منذ الأزمة المالية الكبرى في عام 2008، والذي أدى إلى صعود جديد في سوق الذهب مع توقعات تخفيف الفيدرالي الأمريكي من سياسته المتشددة لاحتواء معدلات التضخم والتي كانت وراء تأثر النظام المصرفي الأمريكي بأثره وليس فقط بنك سيليكون فالي، كما شهدت البورصات الأوروبية وعلى رأسها بورصة فرانكفورت، تراجعا جماعيا خلال الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى استمرار عدد من الدول نحو رفع احتياطيها من الذهب، بما خلق طلبا عالميا متزايدا على المعدن النفيس - الذي أكد أنه الملاذ الآمن لحماية المستثمرين من التضخم والاضطراب المالي المحتمل بالأسواق العالمية - وارتفاع أسعاره نهاية الأسبوع الماضي، ما يؤكد على اتجاه الأسعار إلى الارتفاع الأسبوع القبل.
وبحسب شعبة الذهب، أكد العديد من المحللين أن انهيار SVB، بالإضافة إلى انخفاض أسهم البنوك الأمريكية الكبرى، قد يكون نهاية للسياسة المتشددة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، كما أشارت كافة التقارير التي صدرت منذ بداية أزمة التضخم العالمية - والتي جاءت مع فرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لعقوبات اقتصادية على روسيا الاتحادية - أن المركزي الأمريكي لن يتراجع عن سياسته النقدية العدوانية حتى تبدأ الآثار السلبية لتلك السياسة على القطاع المصرفي الأمريكي من ناحية وتوجه الأسواق بخطى سريعة نحو حالة عامة من الركود.
ووفق شعبة الذهب، جاءت العديد من المؤشرات إيجابية لأسعار الذهب، حيث تؤكد كافة التقارير أنه من غير المحتمل أن يتمكن الاحتياطي الفيدرالي من رفع أسعار الفائدة إلى 6% مع توقعات بلوغ أسعار الفائدة ذروتها، خاصة مع انخفاض عوائد السندات لأجل عامين بنحو 40 نقطة أساس يوم الجمعة الماضي من أعلى مستوياتها.
كما كشفت استطلاعات الرأي لمحللي وول ستريت وماين ستريت عن إجماع حوالي 60% من المشاركين علي توجه أسعار الذهب إلى الارتفاع كما يرى العديد منهم إمكانية وصول سعر الأوقية إلى ما بين 1880 إلى 1900 دولار خلال الأسبوع المقبل، مع ترقب لبيانات التضخم المنتظر إصدارها الأسبوع الحالي وصدور مؤشر أسعار المستهلك والتي قد يكون لها أثر سلبيا مؤقتا عل أسعار الذهب.