حكم صيام النصف الثاني من شعبان 2023.. ما موعد يوم الشك وما رأي العلماء في صيامه؟
صيام النصف الثاني من شعبان يقبل عليه الكثير من المسلمين استنادًا لما ورد عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان، رواه البخاري ومسلم.
ويريد المسلمون معرفة الحكم الشرعي في صيام أيام النصف الثاني من شعبان، لذا يقدم القاهرة 24 في السطور التالية حكم صيام النصف الثاني من شعبان 2023 وفضله، بالإضافة إلى موعد يوم الشك الذي نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن صيامه.
حكم صيام النصف الثاني من شعبان 2023
وحول حكم صيام النصف الثاني من شعبان، قالت دار الإفتاء المصرية عبر منشور لها بصفحتها الرسمية على فيسبوك، إنه يجوز صيام النصف الثاني من شعبان خاصَّة إذا وافق عادةً للمسلم، كصيام يوم الاثنين والخميس، أو قضاء أيام فائتة أو نذر أو غيرها من أنواع الصيام التي لها سبب.
وقالت دار الإفتاء عن حكم صيام النصف من الثاني من شعبان أو الصيام في شهري رجب وشعبان، إن التطوع بالصوم جائز شرعًا في جميع أوقات العام ما عدا الأيام المنهي عن صومها كالعيدين مثلًا، فصوم السائل تطوّعًا في شهري رجب وشعبان فقط دون قيامه بصوم التطوع قبلها جائزٌ شرعًا، والقول بأنه يشترط أن يكون قد صام تطوعًا قبله غير صحيح.
ويجب أن تعلم أن صيام التطوع، وهو ما يثاب المرء على فعله ولا يعاقب على تركه، وله أنواع وهي:
- صيام ستة أيام من شوال.
- عشر ذي الحجة وصوم يوم عرفة لغير الحاج.
- صيام أكثر أيام شعبان، وفقًا للحديث المذكور في مقدمة المقالة.
- صوم الأشهر الحُرم وهي: ذو القعدة - ذو الحجة - المحرم - رجب.
- صوم يومي الاثنين والخميس.
- صيام ثلاثة أيام من كل شهر الأيام البيض.
- صيام يوم وفطر يوم.
فضل صيام النصف الثاني من شعبان 2023
وعن فضل صيام النصف الثاني من شعبان، ورد عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم، حديث حسن رواه النسائي وأحمد.
كما يعتبر صيام التطوع أو السنة لها فضائل كثيرة وأجرًا كبيرًا للصائم، لما ورد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام يومًا في سبيل الله بَعَّدَ الله وجهه عن النار سبعين خريفا، متفق عليه وهذا لفظ البخاري وفي لفظ مسلم: باعَد.
وذكر فضل الصيام، في قول عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أحب الصيام إلى الله صيام داود، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه، وكان يصوم يوما ويفطر يوما، متفق عليه.
ما هو يوم الشك وحكم صيامه
قالت دار الإفتاء، إن يوم الشك، وهو يوم الثلاثين من شهر شعبان، وصومه إن كان عن رمضان بنية الاحتياط له، فقد اختلف العلماء في حكمه، فمنهم من جعله حرامًا لا يصحّ كأكثر الشافعية، ومنهم من رآه مكروهًا كالحنفية والمالكية والحنابلة.
وتابعت الإفتاء قائلة: فإن ظهر يوم الشك أنه من رمضان أجزأه عند الليث بن سعد والحنفية، ولم يجزئه عند المالكية والشافعية والحنابلة.
وأمَّا صوم يوم الشك عن غير رمضان، فالجمهور على جواز صومه إذا وافق عادةً في صوم التطوع، وصوم القضاء والنذر، أمَّا التطوع المطلق من غير عادة فهو حرام على الصحيح عند الشافعية إلا إنْ وصله بما قبله من النصف الثاني فيجوز حينئذٍ، ولا بأس به عند الحنفية والمالكية.
