وزيرة التضامن تشارك بفعاليات مؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير | صور
شاركت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، في فعاليات مؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد» للأعمال الإنسانية المستدامة الذي يقام في دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وتقام الدورة الجديدة للمؤتمر تحت شعار الطاقة والمساعدات وسبل الاستفادة من الموارد المتاحة، بمشاركة أكثر من 828 منظمة دولية غير حكومية وجمعية إنسانية، بالإضافة إلى العديد من الشركات وجهات توريد المواد الإغاثية والعلامات التجارية العالمية.
وأبدت وزيرة التضامن الاجتماعي خلال كلمتها في المؤتمر سعادتها بالمشاركة في المؤتمر، وما يصبو إليه من تحقيق أهداف نبيلة، مشيرة إلى أن مشاركة هذا الجمع ما هي إلا تأكيدا لاستمرار الجهود، وتصديقا على ثبات المبادئ، وعزما على تحقيق الأهداف، لنرسم معا خارطة طريق لمستقبل أكثر إشراقا وأكثر إنسانية.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه حيثما توجد الأزمات، توجد منظمات إنسانية وحركات اجتماعية ومتطوعين في الصفوف الأمامية، تخوض غمار الأزمة بصدر عارٍ وأكفٍّ تحمل الضمادات، وسواعد تحمل الزاد والغطاء، وعقل يحمل خطط تنموية شاملة وعادلة، وضمير يضع إعلاء قيمة الإنسان وتحسين جودة حياته فوق كل اعتبار دونما تحيز أو تمييز، مشيرة إلى أنه قد سبق وأطلقت مؤسسة ديهاد مبادرات إنسانية جليلة تطمح إلى تعزيز الإحسان ونشر الخير في كافة القطاعات، ومنها على سبيل المثال لا الحصر مبادرات الصناعة والابتكار، والعمل اللائق وريادة الأعمال، وجمع وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية والمستحضرات الصيدلانية، وإطلاق منظومة اعتماد عالمية موحدة للتعليم المستمر، كما تم إطلاق كلية ديهاد للأعمال الإنسانية لتقديم برنامج ماجستير دولي إنساني بالشراكة مع جامعة أوكام الإسبانية، ومبادرة ديهاد Glasshouse التي أطلقت منصة للأفكار الإنسانية المبتكرة يتم تقديمها سنويًا لتعود بالنفع في المجال الإنساني حول العالم.
تغير المناخ يؤثر على إمدادات الوقود وإنتاج الطاقة
وأفادت القباج بأن الدورة الـ 19 تنطلق تحت شعار الطاقة والمساعدات وسبل الاستفادة من الموارد المتاحة، وأن تغير المناخ يؤثر بشكل مباشر على إمدادات الوقود وإنتاج الطاقة، وكذلك المرونة المادية للبنية التحتية الحالية والمستقبلية للطاقة، فموجات الحر والجفاف تضع بالفعل توليد الطاقة في الوقت الحالي تحت الضغط، مما يجعل من المهم للغاية الحد من انبعاثات الوقود الأحفوري، مشددة على أنه في عام 2020، اعتمدت 87% من الكهرباء العالمية المولدة من النظم الحرارية والنووية والكهرومائية اعتمادا مباشرا على توافر المياه، وفي الوقت ذاته تقع 33% من محطات الطاقة الحرارية التي تعتمد على توافر المياه العذبة للتبريد في مناطق تشهد إجهادا مائيا عاليا، ويقع 11% من الطاقة الكهرومائية أيضا في مناطق تعاني من الإجهاد المائي الشديد، وهناك حوالي 26% من سدود الطاقة الكهرومائية القائمة و23% من السدود المتوقع بناؤها تقع داخل أحواض أنهار تعاني حاليا من مخاطر لندرة المياه، وغالبا ما تقع محطات الطاقة النووية في مناطق ساحلية منخفضة، التي أصبحت عرضة لارتفاع مستوى سطح البحر والفيضانات المرتبطة بالطقس.
وأضافت أن قطاع الطاقة يمثل مصدرا لما يقرب من ثلاثة أرباع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، وأصبحت ضرورة ملحة سرعة التحول إلى الطاقة النظيفة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية، بالإضافة إلى تحسين الكفاءة في استخدام الطاقة، مشيرة إلى أن الهدف هو الوصول إلى الصفر الصافي من الانبعاثات بحلول عام 2050، ولكننا لن نبلغ هذا الهدف إلا إذا ضاعفنا إمدادات الكهرباء منخفضة الانبعاثات في غضون السنوات الثماني المقبلة، مشيرة إلى الوقت ليس في صالحنا، ومناخنا يتغير نصب أعيننا، ونحن بحاجة إلى تحول كامل في نظام الطاقة العالمي، وباتت البلدان ملزمة بزيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة بمقدار ثلاثة أضعاف.
ولفتت القباج إلى أن التطوع والعمل التنموي في مصر دليل دامغ على صحوة الضمير الإنساني، وكما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية: نرى في وجوه الشباب لمحات الغد المشرق، وفى عيونهم بريق الأمل الساطع، وبسواعدهم سيكتب مستقبل الأوطان، مؤكدة أن مصر دولة سباقة في تكريس أعمال البر والتبرع بالمال والجهد وخدمة المجتمع والعمل العام، وأن المسئولية الاجتماعية والشراكة الإنسانية هي سبيل الوصول إلى أهداف التنمية المستدامة، وهي جزء لا يتجزأ من عملية بناء الدولة من الداخل.