الخميس 19 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

30 سنة أرملة وجدة لـ 7 أحفاد.. حكاية الأبلة ميرفت الأم المثالية بالشرقية

الأبلة ميرفت الأم
محافظات
الأبلة ميرفت الأم المثالية في الشرقية
الخميس 16/مارس/2023 - 06:17 م

أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي فوز السيدة ميرفت أحمد إبراهيم حسن، التي تعيش في قرية الحجازية التابعة لمركز ومدينة الحسينية في محافظة الشرقية بلقب الأم المثالية على مستوى محافظة الشرقية، فيما استقبلت السيدة نبأ فوزها أثناء عملها في الإدارة التعليمية في مركز ومدينة الحسينية بحفاوة وسعادة لا تصفها الكلمات، لكن خلف تتويجها وفوزها بلقب الأم المثالية قصة كفاح كبيرة ومؤثرة.

حكاية الأبلة ميرفت الأم المثالية في الشرقية

الأبلة ميرفت.. لقب ربما اقترن بالسيدة التي تبلغ من العمر نحو ثمانية وخمسين عامًا، كونها من أهل التربية والتعليم، التي ترملت قبل نحو ثلاثة عقود من الزمان، لكنها منذ وفاة زوجها رفضت الزواج بعده، وعكفت على تربية أبنائها الثلاثة حتى أصبح أكبرهم محمد ثروت محمود عبد القادر سكر، دكتور في كلية اللغة العربية جامعة الأزهر في مدينة الزقازيق، وشقيقه الأوسط يحيى، حاصل على درجة الماجستير في الآداب من كلية الاداب جامعة المنصورة، والأصغر أحمد، حاصل على شهادة البكالوريوس في كلية التربية الرياضية وأمضى عامين في تمهيد الحصول على درجة الماجستير هو الآخر.

 

عائلة السيدة ميرفت أسرة تبعث على الشرف بالطبع، فالابن الأكبر ذو مكانة مرموقة في كلية اللغة العربية جامعة الأزهر، وشقيقاه بلغا من العلم مبلغًا طيبًا، فيما لـ السيدة سبعة من الأحفاد؛ أربعة من ابنها الكبير، أكبرهم ولد يدرس حاليًا في الصف السادس الابتدائي، وثلاثة من ابنها الأوسط، أكبرهم فتاة تدرس في الصف الخامس الابتدائي، يملؤون الدنيا عليها بهجة وسرورًا.

 

رحلة كفلة الأم المثالية على مستوى محافظة الشرقية لم تكُن بالسهولة التي يتخيلها البعض؛ فالسيدة ميرفت تزوجت في سن صغيرة، وكانت وقتذاك لا تزال في مراحل تحصيل العلم، وأكملت رحلتها مع التعليم بعد الزواج، إلا أن زوجها أصيب بمرض في الكبد عانى معه نحو ست سنوات قبل أن يفارق الحياة تاركًا لها إرثًا ثقيلًا؛ إذ كانت الأسرة قد اقترضت مبلغ 20 ألف جنيه لأجل بناء المنزل الذي يعيشون فيه، وبعد تشييده توفي الزوج، وأكملت السيدة سداد القرض، وبين هذا وذاك كانت تربّي الطيور وتبيعها لأجل أن تعينها على تحمل نفقات الحياة، حتى أكرمها الله في ثمرة حياتها وقرة عينها أولادها الثلاثة، ليصبحوا على ما هم عليه نماذج طيبة يفخر بهم المجتمع.

 

سردت السيدة قصة كفاحها لـ القاهرة 24، مؤكدةً على أنها لا ترجو ولا تحلم بأكثر من أن يكرمها الله بزيارة بيته الحرام: نفسي ربنا يكرمني في الآخرة ويا سلام لو أزور بيت الله وأحج.

تابع مواقعنا