خبير نفسي يكشف الآثار النفسية لـ عيد الأم على الأطفال الأيتام
تحتفل العديد من دول العالم اليوم الثلاثاء 21 مارس بـ عيد الأم، حيث يحرص الأبناء على تقديم الهدايا لأمهاتهم تقديرًا لجهودهن، وسط أنواع وأشكال مختلفة من الاحتفال.
وبالرغم من الأثر الإيجابي الذي يتركه هذا اليوم لدى كثير من الأمهات، إلا أنه على الجانب الآخر يواجه بعض الأبناء الذين فقدوا أمهاتهم بعض المشاكل النفسية، وفي هذا السياق نستعرض الآثار النفسية على يتيمي الأمر في هذا اليوم.
الآثار النفسية لعيد الأم بعد وفاتها
قال الدكتور جمال فرويز استشاري الصحة النفسية: تختلف الآثار النفسية التي يتعرض لها الأيتام وفقًا للسن والمرحلة العمرية العمرية التي فقد فيها الأم والفترة الزمنية التي عاشها الشخص مع والدته، موضحا: الفتيات هن الأكثر عرضة للآثار النفسية بعد فقد الأم، وخاصة في ظل التحديات الاجتماعية، ومدى الاحتياج والتعويض فيما بعد.
وتابع فرويز لـ القاهرة 24: في أبناء بيلاقوا اللي يقفد جنبهم ويدعمهم بعد وفاة الأم، سواء الأخت الكبيرة أو الخالة والعمة، هما دول اللي بيكونوا العوض والسند لفترات طويلة بعد موت الأم، وبالتالي التأثير النفسي بيكون أقل، على عكس الذين ليس لهم أحد يساندهم، ومن ثم يصابون ببعض الاضطرابات النفسية.
وأوضح استشاري الصحة النفسية الآثار النفسية لفقدان الأم: الأثر النفسي بيظهر في السلوكيات والتعاملات مع الآخرين، بالإضافة إلى الإصابة باضطرابات الشخصية، ومن الممكن أن يشعر الأطفال الذين فقدوا أمهاتهم في سن صغيرة بالدونية والاكتئاب أثناء حضور حفلة عيد الأم بالمدرسة.
اضطراب الشخصية الحدية والانسحاب من التجمعات
وأضاف: الطفل بيبدأ ينسحب من التجمعات وينطوي، أو يمارس العنف والتنمر ضد الآخرين، حتى يصل الأمر بضرب الأطفال الذين حضرت والدتهم الحفلة، وذلك كعملية تعويضية وهنا يأتي دور الأسرة والمجتمع، في محاولة تعويض غياب الأم والتقرب من الطفل وتوفير العاطفة التي يحتاج إليها، سواء بملاحظته وتلبية احتياجاته التي يفتقدها في غياب الأم أو من خلال الدعم المعنوي.
وأشار استشاري الصحة النفسية، إلى أنه من الممكن أن يصاب الطفل بكل أشكال الاضطرابات النفسية، وعلى رأسها اضطراب الشخصية، مشيرًا إلى أن القلق والاكتئاب أقل أنواع الاضطرابات تأثيرًا، وأنه من الأسوأ أن يُصاب الطفل بمشاكل وسلوكيات عنيفة ناتجة عن اضطرابات الشخصية الحدية والسيكوباتية.