البرهان ونائبه: ندعو لحل سياسي توافقي بين الجميع وإبعاد الجيش عن العمل السياسي
قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، إنه لن يقف حجرا عثرة أمام إصلاح بلاده، وإن السودان ماض بوضع أسس لمعايير دولة ديمقراطية، داعيا القوى الرافضة للعملية السياسية إلى الاطلاع على مقترحات الإصلاح.
وأضاف البرهان، في كلمته أمام ورشة الإصلاح الأمني والسياسي، التي تعقد في الخرطوم، اليوم الأحد، أنه يجب العمل على إصلاح كل الأجهزة، متابعا: هناك فرصة يجب استغلالها حاليا، والعملية السياسية الحالية نقودها نحن السودانيون، ونريد أن تكون القوات المسلحة تحت إمرة سلطة مدنية منتخبة، والإصلاح الأمني والعسكري المقترح سيخدم التحول الديمقراطي.
وأردف: نسعى أن تكون القوات المسلحة بعيدة تماما عن العمل السياسي، ويجب على القوى المسلحة حماية الدولة وحدودها بعيدا من التسييس، وأؤكد على التزامنا بتعهداتنا ولم نتردد في تنفيذها.
وأكد البرهان سعيه لبناء جيش سوداني ملتزم بالمعايير التي ترتضيها الأنظمة الديمقراطية، وأن الإصلاح الأمني والعسكري عملية طويلة ومعقدة ولا يمكن تجاوزها بسهولة ويسر.
وواصل: نريد توقف استغلال القوات المسلحة بالسياسة، والقوات المسلحة مرت بتجارب عديدة منذ نشأتها، والشعب السوداني ينتظر منا التوصل إلى ما يرتضيه ولن نتأخر في تنفيذ التزاماتنا.
الإصلاح الأمني والعسكري في السودان
ومن جهته، قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو: الإصلاح الأمني والعسكري لا يجب أن يخضع لأي أجندة سياسية، وهي مهمة ليست سهلة ولكنها ضرورية، ونؤكد أن بلادنا تسع الجميع، ونعمل من أجل حل سياسي توافقي بين الجميع، والتحول الديمقراطي هو الهدف الأهم والأسمى لبلادنا.
وأكد دقلو أهمية إنجاز الإصلاح السياسي في السودان بحيث يشمل كل أجهزة الدولة، وأنه بالإمكان عبور الأزمات بتوحد السودانيين، وأنه يجب إنجاز التحوّل الديمقراطي مهما كانت الظروف لأنه هدف استراتيجي لا حياد عنه، على حد تعبيره.
وذكر: الإصلاح الأمني والعسكري مهمة ليست سهلة، ونسير نحو إقامة جيش سوداني موحد، وقوات الدعم السريع تلتزم بعدم الحياد عن التحول الديمقراطي، ويجب الخروج من التجاذبات بهدف تأمين الأرضية لنجاح العملية الانتقالية، ويجب الاستفادة من تجارب عدة بلدان بعملية الإصلاح الأمني ودمج القوات المسلحة.