وزارة الري تكشف حقيقة عدم الاستفادة من مشروعات الحماية في شمال سيناء بعد السيول الأخيرة
كشفت وزارة الموارد المائية والري، حقيقة ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن عدم تحقيق الاستفادة من أعمال الحماية من أخطار السيول وحصاد مياه الأمطار بوادى العريش بمحافظة شمال سيناء، وارتفاع نسبة الاطماءات ببحيرة سد الروافعة.
وأوضحت وزارة الري، أنه فيما يخص سيل وادي العريش التي تتشكل مياهه نتيجة سقوط الأمطار، وأن هذه المياه تتحرك شمالًا حتى تصل للبحر بدون الاستفادة منها، فإن وادي العريش يعد من أكبر الأودية بشمال سيناء من حيث المساحة وكميات المياه ويمتد من هضبة العجمة وينتهى عند البحر المتوسط شمالًا، وقد سبق إنشاء سد الروافعة على المجرى الرئيسي لوادي العريش عام 1964 بهدف حماية مدينة العريش من أخطار السيول وقياس التصرفات الواردة من مياه السيول بسعة تخزينية 5.20 مليون متر مكعب.
مياه السيول لم تصل إلى مجرى الوادي
ولفتت وزارة الري، إلى أنه قد أحدثت العاصفة الأخيرة بتاريخ 14 مارس 2023 بعض السيول حتى وصلت إلى سد الروافعة ولم تنساب المياه من سد الروافعة إلى البحر، وبالتالي فإن مياه السيول لم تصل إلى مجرى الوادي ولم يتم صرف أي كميات من الوادي إلى البحر.
وأوضحت الري، أنه فيما يخص إنفاق الدولة على إنشاء حواجز حماية على طول وادي العريش بحيث تصل المياه إلى البحر دون استفادة، فتوضح الوزارة أن السيول الومضية سبق لها إغراق مدينة العريش بالكامل فى عام 2010، وقد قامت الوزارة بإزالة كافة التعديات على المجرى الطبيعي للوادي، وصيانة المجرى وتنفيذ جسور لحماية المدينة ومنشآتها الحيوية والبنية التحتية بها.
وأكدت وزارة الري، أنه كما تم انشاء عدد 1 بحيرة صناعية وعدد 5 أحواض تهدئة لمياه الأمطار بسعة استيعابية 1.50 مليون متر مكعب بقرية أولاد علي لحصاد هذه المياه.
وأكدت وزارة الري، أنه كما سيتم البدء قريبا فى إنشاء بحيرة صناعية وحاجز خلفها على وادى الأزارق بسعة إجمالية 7 مليون متر مكعب لحصاد الأمطار.
وأكدت، أنه فيما يخص وجود إطماءات ببحيرة سد الروافعة مما أدى لانخفاض السعة الاستيعابية للبحيرة إلى 10% فتوضح الوزارة أنه تم تطهير بحيرة سد الروافعة ورفع كفاءته عام 2012، وأن السعة التخزينية الحالية للبحيرة تفوق 50% من أقصى سعة تصميمية، وتم إدراج عملية تطهير ورفع كفاءة السد ضمن خطة قطاع المياه الجوفية للعام المالي الحالي، وسيتم البدء فى تنفيذ إزالة الإطماءات بعد تراجع كمية المياه الناتجة عن العاصفة المطيرة الأخيرة بتاريخ 14 مارس 2023.
• ويجرى تنفيذ العديد من أعمال الحماية من أخطار السيول في مصر، حيث تم إنشاء 1500 منشأ لتوفير الحماية للمواطنين وحماية المدن والقرى البدوية والمنشآت السياحية والطرق وخطوط الاتصالات والغاز والمياه والكهرباء وأبراج الكهرباء والتي تقدر قيمتها بعشرات المليارات، بالإضافة لحصاد مياه الأمطار وتجميعها في البحيرات الصناعية أمام سدود الحماية لاستخدامها بمعرفة التجمعات البدوية في المناطق المحيطة، وتوفير الاستقرار للتجمعات البدوية نتيجة تغذية الخزان الجوفي بما يضمن استدامة مصدر المياه.