الإفتاء: لا دخل لملابس المرأة في إفساد الصوم شرعًا.. والستر واجب في كل الشهور
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال من إحدى السيدات، تقول فيه: هل لثياب المرأة دخل في نقض الصوم؟ وهل لهذه الثياب حدود معينة في رمضان؟.
هل لثياب المرأة دخل في نقض الصوم؟
وفي مستهل ردها على هذا السؤال، بادرت دار الإفتاء بتعريف الصوم شرعًا، مبينة أنه هو الإمساك عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر إلى غروب الشمس من كل يوم، لافتة إلى أن كل ما يفوت هذا الإمساك من أكل أو شرب أو جماع مفسد للصوم.
الإفتاء أشارت خلال فتوى منشورة عبر موقعها الرسمي إلى أنه لا دخل لملابس المرأة في إفساد الصوم شرعًا؛ لأنها قصرت أو طالت لا تفوت حقيقة الصوم.
وفي هذا الصدد، حذرت الإفتاء السيدات، بأنه يجب عليهن في رمضان وغير رمضان أن تكون ثيابهن سابغة ساترة لا تبدي شيئًا من مفاتنهن أمام الأجنبي عنهن أو في الطريق العام، وإلا كن آثمات شرعًا.
ما محذورات الصيام في شهر رمضان؟
في سياق متصل، بيّنت دار الإفتاء، أنه يجب على الصائم أن لا يُعرض صيامه لما يفسده ويُضيع ثوابه؛ فيمسك أعضاءه وجوارحه عن كل ما يغضب الله تعالى ويضيع الصوم كالغيبة والنميمة، والقيل والقال، والنظر إلى ما حرمه الله تعالى، والخصام والشقاق، وقطع صلة الرحم، وغير ذلك من الأمور التي من شأنها ضياع ثواب الصوم.
واستدعت الدار في هذا الصدد، قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ».
وأوضحت: أو بعبارة أخرى أن يجتنب كل ما من شأنه أن يُذهب التقوى أو يضعفها؛ لأن الصيام شُرع لتحصيلها؛ قال تعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183].