على شكل الأسد الحي.. تعرف على أهمية المعبود المصري القديم محيس
ميزيس هو الاسم اليوناني المقابل للاسم المصري القديم محيس، والذي استخدم في نصوص الأهرام بمعنى أسد، ثم أصبح يشير إلى أحد الأرباب اعتبارًا من عصر الدولة الحديثة مع الاحتفاظ بالمدلولين، الأسد والرب الأسد.
وكانت ديانة الرب الأسد محيس، ابن كل من باستت وسخمت، مركزة في كل من بوبسطة وليونتوبوليس وكان يعبد في هذا المركز الأخير في شكل الأسد الحي، وبصفته ابن باستت فإنه كان يعبد أيضًا في وادجت بمصر العليا، ولم تكن نعوت محيس تختلف عن تلك التي وصفت بها الأرباب الأسود غيره.
تصوير المعبود محيس
وكان محيس يصور عادة في شكلين، أحدهما حيواني والأخر حيواني – إنساني، وكانت مهمة محيس تتمثل في رب الحرب، حارس الأماكن المقدسة ومدمر الأعداء ويبدو أنه كان يرتبط برب الشمس، إذ كان يصور بقرص الشمس والصل (أفعى الكوبرا الملكية).
وانتشرت ديانة محيس إلى الجنوب، منطلقة من المراكز القديمة في الشمال ونمت هذه الديانة تدريجيًا بين الأسرتين الـ 22 والـ 26، على الرغم من أنها لم تكن من قبل منتشرة، ثم كانت غاية الأهمية خلال الأسرة الـ 30، وفى العصر اليوناني الروماني كان محيٍس يعبد أيضًا في النوبة ومن المفترض أن الكوشيين، بحكم صلاتهم بمصر، قد جذبتهم المشاهد التي تصور محيس؛ خاصة في فيلة، كما أنهم ربطوا بين محيس وبين أحد أربابهم؛ وهو الرب الأسد أبيدماك.