باحثون يكتشفون آلية جديدة لعلاج الأورام السرطانية
يعرف السرطان على أنه واحد من أخطر الأمراض التي تصيب الأشخاص، وقد يكون مميتا في الكثير من الأحيان إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه في مرحلة مبكرة، ولكن ظهرت العديد من الاختبارات التشخيصية للسرطان، ومنها التي تعتمد على أعراض ومؤشرات الورم مثل اختبار CEA وCA-125، لتقييم أعباء المرض وقياس الاستجابة للعلاج.
الخلايا السرطانية تنتقل إلى الدم
وتوصل باحثون متخصصون في علم الأورام، إلى تقنية حديثة مبنية على وجود الخلايا السرطانية في الدورة الدموية، والتي يتم التخلص من الورم الرئيسي عن طريقها، والمعروفة باسم الخلايا السرطانية المنتشرة CTCs، ويمكن ملاحظة الخلايا السرطانية في الدم، لدى بعض الحالات التي يكون فيها الورم قد امتد إلى الدم لينتقل إلى أعضاء أخرى، وبالتالي يوفر الدم المحيطي مخزونًا غنيًا من المواد المشتقة من الورم السرطاني، والتي تفيد في تشخيص السرطان ومراقبته.
واكتشف الباحثون أن معدل تساقط الورم مرتفع جدًا في حالة النقائل، بالإضافة إلى موت معظم الخلايا الجذعية السرطانية بعد خروجها من الأورام في الدورة الدموية، وذلك في غضون ساعة إلى ساعتين بسبب القوى الميكانيكية أو هجوم الجهاز المناعي، وذلك بحسب ما نشر بصحيفة تايمز ناو.
وتشير التقديرات إلى أن الخلايا الجذعية السرطانية تضم واحدة من كل مليار خلية في تكوين النقائل، ويجب أن تكون طرق اكتشافها قوية، والنهج الأكثر استخدامًا للكشف عن CTC وعزله هو الاكتشاف القائم على المناعة، حيث يتم استخدام الأجسام المضادة المختلفة لربط الورم بشكل انتقائي الخلية التي تعبر عن مستضدات سطح الخلية غير الموجودة في خلايا الدم الأخرى وبالتالي يمكن فصلها عن خلايا الدورة الدموية الطبيعية.
وفقًا للباحثين القائمون على الدراسة، يتم جمع عينة من الورم عن طريق أنابيب مخصصة لعزل هذه الخلايا السرطانية، ومن ثم يعتمد الفصل على الجسيمات النانوية المغناطيسية التي توفر تحليلًا سريعًا ومفصلًا حول طريقة انتشار الورم السرطاني في الجسم وطرق العلاج المناسبة له.
