روسيا: المخابرات الأمريكية دربت الإرهابيين في سوريا والعراق وموسكو قادرة على تدمير أي خصم
قال أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، إن الولايات المتحدة أنشأت القاعدة وداعش (المنظمات الإرهابية الدولية المحظورة في روسيا الاتحادية) وغيرها من المنظمات الإرهابية، ويتولى مدربون من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تدريب الإرهابيين في سوريا والعراق، فلا يُستبعد أن يكون قد وقف وراء تحضير الأعمال الإرهابية في أوروبا نفس الأشخاص الذين يهدفون إلى زعزعة استقرار الوضع في القارة التي لا تبالي الولايات المتحدة بمستقبلها.
ونشرت السفارة الروسية بالقاهرة بيانا لتوضيح أبرز النقاط التي أشار إليها أمين مجلس الأمن الروسي في مقابلة صحيفة روسيسكايا جازيتا، الذي أشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، ستعقد القمة من أجل الديمقراطية، التي نظمها جهاز البيت الأبيض الحالي، في إطار السباق الرئاسي الأمريكي الذي بدأ بالفعل، وسيكون تجمعا آخر لصالح عالم تريد أن تلعب واشنطن فيه دورا مركزيا إلى الأبد، ومن المتوقع أن يُطلق على المعارضين صفة الدول غير الديمقراطية.
وأضاف باتروشيف، ستعلن الولايات المتحدة نفسها مرة أخرى، المدافع عن القانون الدولي، وفي الوقت نفسه ستعلن حتما أن على العالم أن يعيش وفق قواعدها، وستنطلق من على المنصة بشأن المعارضين الجيوسياسيين، تهما كاذبة عن قصد بارتكاب جرائم حرب وفساد، ولكن، كالعادة، سيغضون النظر عن الإعمال الحقيقية للإبادة الجماعية والخدع المالية التي تتم بموافقة البيت الأبيض، وسيتم تقديم وعود ببذل جهود لإطعام الجياع وتخليص المحكوم عليهم ظلما، ولكن سيسكتون على أن حوالي خُمس سجناء العالم يقبعون في السجون الأمريكية، من بينهم مسجونون عدة فترات بالسجن مدى الحياة، وسيدافعون بحمية خاصة عن حقوق الأقليات الجنسية وفرض جدول أعمال الطاقة الخضراء على العالم بأسره، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة الطاقة في البلدان الأذناب.
دول الناتو طرف في النزاع بأوكرانيا
وتابع باتروشيف حديثه: في الواقع، أن دول الناتو طرفا في النزاع في أوكرانيا، فقد جعلوا من أوكرانيا معسكراُ عسكريا كبيرًا، يرسلون أسلحة وذخائر إلى القوات الأوكرانية ويزودونها بمعطيات تجسسية، بما في ذلك بمساعدة مجموعة الأقمار الاصطناعية، وبعدد كبير من الطائرات دون طيار، ويقوم مدربو ومستشارو الناتو بتدريب الجيش الأوكراني، ويقاتل المرتزقة في كتائب النازيين الجدد (على حد وصفه)، وإذ يحاولون إطالة هذه المواجهة العسكرية لأطول مدة ممكنة، لا يخفون هدفهم الرئيس، والمتمثل بإلحاق الهزيمة بروسيا في ساحة المعركة، ولاحقا تفكيكها.
وحذر أمين مجلس الأمن الروسي الأوروبيين والأمريكين قائلًا: وفي الوقت الذي نسي البعض في الغرب دروس التاريخ، راح يتحدث عن الانتقام الذي سيؤدي إلى انتصار عسكري على روسيا، ونحن نقول شيئا واحدا عن ذلك، إن روسيا تتحلى بالصبر، ولا تخيف أحدا بقدراتها العسكرية، إلا أنها في الوقت نفسه، تمتلك أسلحة حديثة فريدة من نوعها، وفي حال تهديد وجودها، فإنها قادرة على تدمير أي خصم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية.
وعلى صعيد آخر، أعلنت روسيا أنها تحتج لدى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة بشأن تصرفات القوات الأمريكية بسوريا، وإن الإجراءات الأميركية العسكرية في دمشق استفزازية، وفقا لما نشرته وكالة تاس الروسية.