علي جمعة: الشيخ عبد العزيز حصان ظل يقرأ القرآن لمدة 50 عاما متواصلة
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الشيخ الجليل محمد عبد العزيز حصان، ولد عام 1928، وانتقل إلى رحمة الله تعالي في عام 2005، يعني عن 75 عاما، مضيفا: ظل يقرأ القرآن لمدة 50 سنة متواصلة وهو ولد كفيف في قرية تسمى فرسدق التي تتبع مركز بسيون بمحافظة الغربية.
علي جمعة: الشيخ عبد العزيز حصان ظل يقرأ القرآن 50 سنه
وأضاف علي جمعة، خلال برنامج مصر دولة التلاوة، أن والده اهتم بأن يعلمه القرآن الكريم فذهب به إلى شيخ كان مشهورًا في بلد بجانب قريتهم يدعى عرفة الرشيدي فكان الآباء يبذلون المجهود البدني والعقلي لكي يجعلوا أبنائهم من حافظي القرآن، فذهب إليه وحفظ القرآن وكان صوته عذبًا ومنطويًا مع نفسه ويمسك المصحف وكأنه يري كل كلمة يقرأها رغم مرضه بفقدان البصر.
واستكمل علي جمعة، أن الشيخ عرفة الرشيدي كالعادة التي تسري على سائر المقرئين والشيوخ أنه كان يذهب للمأتم فأخذ معه عبد العزيز الحصان، فقال له أحد أصدقاء الشيخ عرفة وهو عبد الرحمن بك رمضان، فعندما سمع الشيخ الحصان فقال لصديقه: ياشيخ عرفة الشخص دا هيبقي ليه مستقبل باهر في عالم التلاوة نزله مصر عشان يتعرف علي المشايخ الكبار، وبالفعل نزل إلي مصر وكان في هذا الوقت كبار المشايخ مثل: الحصري، المنشاوي وهكذا الذين استقبلوه استقبالًا حسنًا، وتأثر جدًا بالشيخ مصطفي إسماعيل كثيرًا في أدائه إلي أن استقل بنفسه وذاته.
واستطرد علي جمعة: كان يتمنى أن يقرأ في يوم ما يقرر الجيش المصري الحرب، وكان الطلاب ينظمون المظاهرات في الجامعة للتعبير عن رفضهم الاحتلال وليصل ذلك للعالمين، واحنا لما عدينا في 73 لم يكن يعرف ذلك ومكانش سمع الإذاعة ولم يكن الأمر منتشرا.
وواصل علي جمعة: كان يوم الأحد هناك شيخ يدعي البيجرمي يقرأ في سيدنا الحسين، فقالوا له يا مولانا الشيخ البيجرمي اعتذر لظرف طارق، فأتى مكانه، وهذه تقديرات إلهية، فأصبح هو قارئ سورة في مسجد سيدنا الحسين فجر أكتوبر، يوم 7 أكتوبر، فقرأها في النصر، أما الشيخ شبيب فقرأ يوم العاشر من رمضان.
علي جمعة: الشيخ محمد عبد العزيز حصان يطلق عليه قارئ النصر
وأكمل علي جمعة: أطلق علي الشيخ محمد عبد العزيز حصان، أو يسمى بقارئ النصر، وتدعي هذه كرامة مدخرة له أو التوفيق الإلهي، مضيفا: لما اختبر في الإذاعة تم تأجيله كالعادة بتاعتهم، وبعد ذلك ذهب للامتحان في الإذاعة وأخذ هدنة مدتها 6 شهور ليتقن فيها ويعد نفسه للامتحان في الإذاعة وذلك لأن الإذاعة كانت تتعامل مع اختيار من يقرأو القرآن بشكل متقن جدًا ودقيق.
وأوضح علي جمعة: المدرسة المصرية تميزت بالإتقان العالي الغالي سواء كان في مخارج الحروف أو أحكام التجويد والتلاوة.