وزيرة الهجرة للجاليات: بحث أزمتي تحويل النقود من السويد والدنمارك لمصر وتيسير رحلات لليتوانيا
التقت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، عددا من أبناء الجالية المصرية في كل من السويد والدنمارك وليتوانيا، عبر الفيديو كونفرانس، وذلك بمشاركة السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، والسفراء أحمد عادل، سفير مصر في السويد، وكريم شريف، سفير مصر في الدنمارك وغير المقيم في ليتوانيا، وكذلك عدد من ممثلي المؤسسات ووزارات المصرية المعنية بدعم ورعاية المصريين في الخارج وحل مشكلاتهم.
وأدارت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، حوارًا مفتوحا مع المشاركين حرصت خلاله على استعراض استراتيجية عمل الوزارة منذ تولي سيادتها المسئولية في أغسطس الماضي، متضمنة أهم المحفزات والتيسيرات التي عملت عليها الوزارة استجابة لطلبات المواطنين بالخارج والتي تتضمن التيسيرات والخدمات في عدد من مجالات.
وأكدت أن كل تلك الفرص والمحفزات سيتضمنها تطبيق تعمل الوزارة عليه حاليا مع وزارة الاتصالات وسيتم إطلاقه قريبا لخدمة المصريين بالخارج، كما استعرضت نتائج الزيارات الخارجية التي قامت بهل لكل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية للقاء الجاليات المصرية، فضلًا عن جهود الوزارة في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية.
مبادرة ساعة مع الوزيرة بجاليات السويد وليتوانيا والدنمارك
وفي نفس السياق، استعرضت جهود الوزارة في تيسير جلب المصريين بالخارج سيارات بتسهيلات كبيرة، مؤكدة أن الدولة قد استمعت لكافة اقتراحاتهم وعملت على تذليل مختلف المعوقات وإجراء عدد من التعديلات، ليصبح القانون أكثر مرونة.
كما تطرقت السفيرة سها جندي إلى إطلاق شركة متخصصة لاستثمارات المصريين بالخارج، وصندوق لصغار المستثمرين، واقتراح أفضل المجالات الاستثمارية المتاحة أمام المصريين بالخارج، مؤكدة حرص الوزارة على إشراك كافة الخبراء المصريين بالخارج في النقاشات والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم في التخطيط لإطلاق الشركة وتنوع مجالاتها، بما يسهم في ضخ استثمارات في مجالات مختلفة، مشيرة إلى أنه تم إطلاق الشركة والبدء مع 10 مستثمرين مصريين بالخارج ومن كبار المستثمرين حول العالم أعربوا عن استعدادهم لأن يكونوا النواة الأولى المؤسسة لهذه الشركة وتم التوقيع بالأحرف الأولى على هذا الاتفاق.
هذا وقد شهد اللقاء طرحا لعدد كبير من الاستفسارات من جانب المصريين بالخارج، حيث ثمن المشاركون ما تم توفيره من محفزات للمصريين بالخارج، كما طُرحت أسئلة حول إمكانية الإعداد لفعاليات فنية مصرية بالخارج وكذلك وجود مستشار تابع لوزارة الثقافة في السفارات المصرية حيث إن الفن قوة ناعمة من الممكن أن يكون له تأثير كبير على المجتمعات بالخارج للترويج للدولة المصرية، وأجابت الوزيرة أن وجود مستشار تابع لوزارة الثقافة في السفارات في الوقت الحالي سيكون من الصعب تحقيقه نظرا للتحديات التي تواجهها الدولة المصرية وقرار ترشيد النفقات ولكن من الممكن دراسة الأمر فيما بعد كما سيتم عرض الأمر على وزيرة الثقافة لدراسة إقامة فعاليات فنية بالخارج هذا له دور وتأثير للترويج لمصر وحضارتها التي طالما أبهرت العالم أجمع.
تيسير رحلات من مصر للطيران للسويد وليتوانيا
كما أشارت السفيرة سها جندي، ردا على بعض الأسئلة أيضا، حول عدم وجود رحلات لشركة مصر للطيران تصل للسويد أو ليتوانيا، إلى أنه سيتم التواصل مع وزارة الطيران لدراسة توفير رحلات لهذه الدول أو من خلال الشركات التابعة لها للتيسير على أبنائنا بهذه الدول للسفر إلى وطنهم الأم.
وفي سؤال حول إمكانية منح الجنسية المصرية للأجنبي المتزوج من مصرية، أكد العقيد محمد شرشر مدير إدارة الشئون القانونية بالإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية بوزارة الداخلية، أنه لا يجوز وفقا للقانون المصري، ومن الممكن أن يتم التقدم للحصول على إقامة للزوج بمصر لمدة 3 سنوات وتجدد، كما أن هناك قرارا لرئيس الوزراء صدر مؤخرًا بإمكانية منح الأجنبي الجنسية المصرية مقابل ربطه وديعة لا ترد.
أزمة تحويل النقود من السويد والدنمارك لمصر
وطرح عدد من المشاركون تساؤل بشأن الوديعة التي يتم ربطها كوديعة بقيمة الضريبة الجمركية الخاصة باستيراد سيارة للمصريين بالخارج، حيث أن هناك عددا من الإجراءات والقيود التي تفرضها دولتي السويد والدنمارك التي لا تسمح بتحويل الأموال من حساب المصري بالخارج إلى حساب أخر دون حسابه الشخصي في مصر، مما يمثل عائقًا أمامهم للاستفادة من مبادرة استيراد السيارة من الخارج، وفي هذا الصدد أكدت السيدة وزيرة الهجرة أنه سيتم التواصل مع البنك المركزي ومصلحة الضرائب المصرية لبحث هذا الأمر تيسيرا على المصريين المقيمين في هذه الدول والاستفادة من المبادرة.
وعلى صعيد متواصل، اقترح الدكتور مصطفى حسن مدير قسم في معهد كارولنيسكا karolinska institute بالسويد وضمن اللجنة التي تختار المرشحين والفائزين بجائزة نوبل، بأن يتم تدريب الممرضين والممرضات المصريين بالمعاهد المتواجدة بالسويد على كيفية التعامل مع الأطفال مرضى السرطان حيث إن العملية النفسية لديهم لها عامل كبير في الشفاء، وبدورها ثمنت السفيرة سها جندي الفكرة لافتة إلى أننا في مصر لدينا كليات للتمريض على أعلى مستوى مطالبة الدكتور مصطفى حسن بتقديم مقترح وترشيح لأحد المعاهد بالسويد وسيتم موافاة وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي للتنسيق والتعاون في هذا الشأن.