وزيرة الهجرة للملحقين الدبلوماسيين: أنتم تمثلون أعرق وزارة خارجية في التاريخ.. ومهمتكم وطنية بامتياز
التقت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، دفعة الدبلوماسيين الجدد، بمقر المعهد الدبلوماسي، في إطار تعريفهم بجهود الدولة في ملفات الهجرة وما تقدمه الوزارة في مختلف الملفات، وذلك ضمن فعاليات البرنامج التدريبي 55 للملحقين الدبلوماسيين بحضور السفير وليد حجاج، مدير معهد الدراسات الدبلوماسية، و38 ملحقا دبلوماسيا.
ومن ناحيتها، استهلت وزيرة الهجرة اللقاء بالتأكيد على أن الخارجية المصرية مدرسة للدبلوماسية، وفيها تخرج قامات مصرية عريقة، معربة عن تهنئتها للملحقين الجدد باختيارهم لتمثيل مصر، مؤكدة أن على عاتقهم مهمات كبيرة، منذ لحظة اختيارهم.
وأضافت وزيرة الهجرة، أن الوزارة مسؤولة عن نحو 14 مليون مصري بالخارج، وهو ملف مهم من ملفات الأمن القومي، على اختلافهم، مؤكدة حرص القيادة السياسية على تعظيم الاهتمام بالمصريين بالخارج في الجمهورية الجديدة، وربطهم بالوطن.
وزيرة الهجرة بالمعهد الدبلوماسي
وأوضحت وزيرة الهجرة، أن وزارة الخارجية المصرية من أقدم وأهم المؤسسات في مصر، وهي ذاكرة الدولة المصرية منذ أيام الملكة حتشبسوت حتى الآن، مؤكدة أن سفراءنا بالخارج هم صوت مصر وخط الدفاع الأول في مختلف المحافل، مؤكدة أنها حرصت على أن يكون أول لقاء لها في منصبها بالوزير سامح شكري، وزير الخارجية، مؤكدة أننا نتعاون جميعا لصالح أبنائنا بالخارج، ولتحقيق المصالح المصرية وربط أولادنا بالوطن.
وأكدت السفيرة سها جندي، حرصها على تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية للمصريين بالخارج انطلاقًا من رؤية الوزارة التي تهدف إلى تعزير ارتباط المصريين بالخارج بالوطن والحفاظ علي الهوية الوطنية، مع تقديم الدعم وحماية مصالح المصريين بالخارج وحل مشكلاتهم بكافة الوسائل.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى جهود التواصل مع الجاليات المصرية بالخارج، مثمنة جهود وزارة الخارجية من سفراء وقناصل، والتعاون لحل مشكلات المصريين بالخارج، مؤكدة أن هناك لقاءات بشكل دوري، تتم مع جاليات مصر حول العالم، ضمن مبادرة "ساعة مع الوزيرة"، للوقوف على مقترحاتهم وآرائهم، ومعرفة ما يتطلعون إلى تحقيقه.
وأكدت وزيرة الهجرة أن الشباب المصري يبعث على الفخر في كل المحافل، معربة عن ثقتها في الشخصية المصرية التي تستطيع إثبات جدارتها والعمل لصالح الوطن، مشيرة إلى جهود شباب الباحثين المصريين بالخارج، حيث شارك 6 منهم في فعاليات مؤتمر المناخ "COP27"، في حلقة نقاشية عن الحد من الانبعاثات الكربونية وقضايا التغير المناخي، مشيرة إلى العمل على تكوين مجلس للباحثين يضم شباب الباحثين المصريين في الخارج للمشاركة بالرأي في القضايا الهامة المعروضة عليهم من قبل الدولة، كل حسب تخصصه.
وأكدت جندي جهود دعم الشباب من الجيل الثاني والثالث، وتوفير فعاليات تدريبية لتعريفهم بقضايا الأمن القومي، وما تقوم به مصر من جهود ضخمة في البنية التحتية، بجانب زيارة المعالم الدينية مثل الأزهر الشريف والكنيسة المصرية وغيرهم.
وتحدثت السفيرة سها جندي، عن الدور المصري في أفريقيا، لنصبح نافذة العالم على ما تمتاز به القارة السمراء، مشيرة إلى اتفاقية التجارة الحرة مع أفريقيا، واتفاقية الكوميسا، وفتح الباب للتبادل التجاري والثقافي بين مصر والأشقاء في أفريقيا، ضمن أجندة أفريقيا 2063، لتعظيم الاستفادة المتبادلة وتحقيق المنافع لمصر والأشقاء، على حد سواء.
وأشادت وزيرة الهجرة بجهود الدولة المصرية في تمكين المرأة حيث تعد الدفعة الحديثة من الملحقين الدبلوماسيين بالمعهد الدبلوماسي "55"، هي الدفعة التي تضم عددًا أكبر من الفتيات، وذلك يحدث لأول مرة، مؤكدة أن مصر حريصة على منح الفتيات والسيدات الفرصة في المناصب والمحافل، سواء في الوزارات أو التمثيل البرلماني أو النيابة والقضاء وغيرهم من المجالات البارزة، لتؤكد الجمهورية الجديدة على قيم المساواة، معربة عن سعادتها للنقاش مع الدبلوماسيين الجدد المشاركين بأحلامهم وطموحاتهم، ولاختيارها لافتتاح سلسلة المحاضرات التي يحاضر فيها السادة الوزراء، ضمن برنامج التدريب للملحقين الدبلوماسيين، والتي تضم لأول مرة ملحقًا دبلوماسيًا، "علي عشماوي"، من أبناء مركز وزارة الهجرة للحوار "ميدسي"، والذي أطلقته الوزارة ليكون مظلة تضم أبناءنا الدارسين في أعرق جامعات العالم، معربة عن تهنئتها له، كونه أول منضم للخارجية المصرية من أبناء المركز، بعد نجاحه في اجتياز الاختبارات المقررة.
وأكدت وزيرة الهجرة فخرها بأن أبناء المصريين الدارسين بالخارج من أعضاء "ميدسي" نجحوا في تبؤء مراكز مرموة في الكثير من الأماكن بسعيهم ودأبهم واجتهادهم في تحصيل العلوم والمعارف.
وحول هجرة العقول، ردت السفيرة سها جندي، أن التجربة تؤكد أن الهجرة دائما لها جوانب إيجابية أكبر، سواء في التحويلات وإنعاش الاقتصاد، أو في اكتساب المعارف ونقل الخبرات وتوطين الصناعات في مصر وغيرها من النتائج ولذلك فنحن لا نمانع في الهجرة الآمنة، ومصر منذ القدم دولة مستقبلة ومصدرة للهجرة، ونعتبر الهجرة حقا لأي مواطن، وفي الخارج لدينا خبرات في مختلف المجالات، لا يتأخرون لحظة عن تلبية نداء الوطن وتبادل الخبرات مع العلماء والخبراء المصريين بالداخل.
وفي ختام اللقاء، أكدت وزيرة الهجرة للملحقين الدبلوماسيين أن مصر دولة عظيمة دبلوماسيا، ولها تاريخ مشرف، إذ تعد من أكبر الدول المؤثرة في صناعة القرار العالمي، وأنه ينبغي أن تنبع شخصياتهم من هذه الحضارة والتاريخ، وأن بلدنا لها قوة وريادة مستحقة، ونسعى على كل المحاور لإعادة هذه الريادة، رغم الكوارث العالمية والأزمات المتلاحقة، ومن بينها الأزمة الاقتصادية وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.