الآباء المستبدون مسؤولون عن المشاكل العقلية لأطفالهم| دراسة
أظهرت دراسة جديدة، أن الآباء المستبدين، هم المسؤولين عن المشاكل العقلية لأطفالهم، وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
الآباء المستبدون السبب في مشاكل أطفالهم العقلية
ووجد فريق بحثي في فلوريدا، أن النوايا الحسنة للآباء تحرم أطفالهم، من الوقت الأساسي للعب والتجول والانخراط، في الأنشطة بشكل مستقل.
وفي تحليل لـ 80 دراسة، وجد الباحثون أن الأطفال قد تركوا مع وقت لعب أقل استقلالية منذ سبعينيات القرن الماضي، وهو ما يقابل ارتفاعًا حادًا في الاكتئاب والقلق خلال تلك الفترة.
ويقول الباحثون إن 9 من كل 10 مدراء مدارس الآن، أكدوا أن طلابهم يواجهون تحديات متوسطة أو شديدة في مجال الصحة العقلية.
وأوضح باحثون أن الافتقار إلى اللعب المستقل يحرم الأطفال من فرصة بناء شخصية، يمكن أن تحارب ضغوط الحياة ومصدرًا مباشرًا للسعادة.
وقال الدكتور ديفيد بيوركلوند، عالم النفس في جامعة فلوريدا أتلانتيك: يتعرض الآباء اليوم بانتظام لرسائل حول المخاطر، التي قد تصيب الأطفال غير الخاضعين للإشراف وقيمة الإنجاز العالي في المدرسة، لكنهم لا يسمعون سوى القليل، من الرسائل التعويضية القائلة بأنه إذا كان الأطفال يكبرون بشكل جيد التكيف، فإنهم يحتاجون إلى فرص متزايدة باستمرار للنشاط المستقل.
أمريكا تواجه انفجار في المشاكل العقلية
وأضاف في إفادة صحفية: اللعب الموجه ذاتيًا والمساهمات الهادفة في حياة الأسرة والمجتمع، وهي علامات على أنهما موثوقان ومسؤولان وقادران، موضحًا: يجب أن يشعروا أنهم قادرون على التعامل بفعالية مع العالم الحقيقي، وليس فقط عالم المدرسة.
وتواجه أمريكا انفجارًا في مشاكل الصحة العقلية بين الشباب، حيث وصلت معدلات القلق والاكتئاب إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وأوضح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إنه في عام 2011، شعرت حوالي 36% من طالبات المدارس الثانوية، بمشاعر مستمرة من الحزن أو اليأس، لكن في عام 2021، ارتفعت هذه النسبة إلى 57 % ما يقرب من 60%.
وأشار الباحثون إلى أنه النسبة للفتيان، ارتفعت المعدلات خلال نفس الفترة من 21 إلى 29%، أو زيادة بنسبة 38 %.
وحذر العلماء من أنه على مدى عقود، أصبح الآباء أقل رغبة في السماح للأطفال بالمشاركة في اللعب المحفوف بالمخاطر أو التواصل الاجتماعي دون إشراف، ليصبحوا متعجرفين.
