في ذكرى غزوة بدر الكبرى 17 رمضان.. تعرف على السبب والدروس المستفادة
يوافق اليوم السبت، ذكرى غزوة بدر الكبرى 17 رمضان، وهي إحدى العلامات الفارقة في تاريخ الفتح الإسلامي، تحت لواء النبي صلى الله عليه وسلم، كما أنها سميت بذلك الاسم نسبة إلى بئر بدر الواقع ما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويطلق على غزوة بدر الكبرى، أسماء أخرى منها بدر القتال وبدر الفرقان.
وحرصا من موقع القاهرة 24، في رصد وإحياء الفتوحات الإسلامية الكبرى، ونشر كافة الأخبار بمختلف المجالات، سوف نستعرض لكم فيما يلي، متى كانت غزوة بدر، سبب غزوة بدر، وكذلك الدروس المستفادة من غزوة بدر، بالإضافة إلى غزوة بدر الكبرى بالتفصيل.
متى كانت غزوة بدر؟
وعن سؤال متى كانت غزو بدر؟، فإنها كانت في يوم السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة، والذي وافق في التاريخ الميلادي عام 624 م.
سبب غزوة بدر
يعتبر سبب غزوة بدر الكبرى، هو رغبة الرسول صلى الله عليه وسلم، في مصادرة الأموال الخاصة بكفار قريش، بعدما وصلت الأنباء إليه، بأن قافلة تجارية كبرى محملة بالأموال والبضائع قادمة من الشام، سوف تمر بالمدينة أثناء طريقها إلى مكة المكرمة، وجاء فعل النبي ذلك ردا على مضايقة أهل قريش للمسلمين في المدينة المنورة بعد الهجرة إليها.
غزوة بدر الكبرى بالتفصيل
يبحث المسلمون عن غزوة بدر الكبرى بالتفصيل، وذلك للتعلم من المعاني العظيمة لها، وكذلك معرفة الطريقة التي كان يفكر بها النبي صلى الله عليه وسلم، وكيف عانى المسلمين بعد الهجرة من الظلم الشديد الذي كان يسببه كفار قريش لهم، كما أنها كانت فتحا للإسلام وأهله، وبداية الانطلاقة القوية نحو نشر الإسلام في مختلف بقاع الأرض، سواء بقيادة رسولنا الحبيب، وكذلك الصحابة من بعده.
وجاءت غزوة بدر الكبرى بالتفصيل كما يلي:
- أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم أتباعه إلى خارج المدينة لمراقبة القافلة وتنفيذ الخطة الموضوعة للاستيلاء عليها.
- أعلن مصعب بن عمير قائد لواء المسلمين في غزوة بدر الكبرى.
- شارك بها ثلاثمائة وبعض عشر رجلا من المسلمين بينما بلغ عدد كفار قريش قرابة الألف مقاتل.
- قبل إجراء المعركة، علم أبو سفيان برغبة المسلمين في الاستيلاء على القافلة، فهرب منها وأرسل جيش كبير بقيادة أبو جهل لقتال المسلمين.
- تردد النبي ومعاونيه في الإقدام على الحرب نتيجة الفرق الواضح بين كلا الجيشين، باعتبار أن الخطة في البداية كانت اعتراض القافلة وليست معركة حربية.
- تم اتخاذ القرار النهائي بالحرب، لكسر هيبة المشركين، وقد بشر الله سبحانه وتعالى رسوله بالنصر، فقال صلى الله عليه وسلم للمقاتلين من المهاجرين والأنصار " سيروا على بركة الله وأبشروا، فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين.
- استولى المسلمين على بئر بدر، لمنع المشركين من الوصول إلى الماء، وذلك بعد مشقة السفر من مكة إلى المدينة، وهو كان أحد أسباب النصر حينذاك.
- اتبع المسلمين خط الصفوف ليكونوا صفا واحدا أما المشركين اتبعوا خطة الكر والفر بالتقسيم إلى مجموعات متفرقة.
- اشتد القتال بين الطرفين، حتى قتل أبو جهل خلال غزوة بدر، واستشهد من المسلمين 14 مقاتلا، بينما قتل نحو 70 رجلا من المشركين.
الدروس المستفادة من غزوة بدر
تتعدد الدروس المستفادة من غزوة بدر، ويمكن تلخيصها في هذه النقاط التوضيحية:
- انتصار الحق على الباطل ليس بالعدد، وإنما هو تأييد وعون من عند الله تبارك وتعالى للحق وأهله.
- الله تعالى لطيف بعباده المؤمنين فينصرهم وييسر أمورهم ويشرح صدورهم، وهذه أحد علامات الرحمة الإلهية بالمسلمين.
- إن الدعاء من أعظم الأسباب في تحقيق النجاح والانتصارات، وهذا ما أكدته غزوة بدر الكبرى،، فيقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم ساجدًا يدعو ويتوسل بالحي القيوم، ثم ذهبتُ إلى ميدان القتال ورجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم مرة ثانية، فإذا هو ساجد يدعو، ثم ذهبتُ إلى ميدان القتال ورجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم مرة ثالثة، فإذا هو ساجد يدعو.
- التضحية والشهادة في سبيل إعلاء كلمة الله.
- أن الأخوة في الله كان هو الرابط القوي الذي جمع المسلمين خلال غزوة بدر الكبرى، ونتيجة لذلك أعانهم الله عز وجل على تحقيق الانتصار.
