صندوق النقد: صناع السياسة النقدية سيضطرون إلى خفض الفائدة للصفر للتغلب على الأزمات الاقتصادية مستقبلا
كشف تقرير حديث لـ صندوق النقد الدولي عن آفاق الاقتصاد العالمي أن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة والدول الصناعية الأخرى ستعود إلى مستوياتها المنخفضة للغاية التي كانت سائدة قبل انتشار وباء كورونا، مدفوعة بشيخوخة السكان وتباطؤ نمو الإنتاجية.
وتوقع صندوق النقد الدولي أن ما يسمى بسعر الفائدة الطبيعي أو المحايد – بمعنى سعر الفائدة قصير الأجل المعدل حسب التضخم والذي لا يحفز نشاط الاقتصاد ولا يعطله - سيقل كثيرا عن 1% في الولايات المتحدة في العقود المقبلة.
وقال صندوق النقد الدولي إن المستوى المنخفض لأسعار الفائدة المحايدة سيحد من قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى على تحفيز اقتصاداتها في المستقبل.
خفض أسعار الفائدة
وأضاف صندوق النقد الدولي أن الحد الأدنى الفعلي لأسعار الفائدة قد يصبح ملزما مرة أخرى، حيث يضطر صناع السياسة النقدية إلى خفض أسعار الفائدة إلى حوالي الصفر للتعامل مع الأزمات الاقتصادية في المستقبل.
وشدد صندوق النقد الدولي على أن بعض العوامل قد ترفع أسعار الفائدة الطبيعية، رغم أن ذلك ليس هو السيناريو الافتراضي.
وتوقع تقرير صندوق النقد الدولي أن تتقارب المعدلات الطبيعية في اقتصادات الأسواق الناشئة نحو المستويات الأدنى في البلدان الصناعية مع تقدم سكانها في السن.
وذكر صندوق النقد الدولي في تقريره أن أسعار الفائدة المنخفضة التي يتصورها ستسهل على بعض البلدان التعامل مع مستويات الديون الحكومية المرتفعة الناتجة عن الوباء.
وتابع تقرير صندوق النقد الدولي أنه ومع ذلك، مازال ينبغي على كثير من هذه الحكومات أن تتخذ إجراءً للحد من عجز الموازنة العامة بما يكفل استقرار وتخفيض القروض القائمة كنسبة من إجمالي الناتج المحلي. أما بالنسبة للاقتصادات المتقدمة، من المرجح أن يؤدي تخفيض الإنفاق إلى تراجع نسبة الدين بدلا من زيادة الإيرادات الحكومية.
