علي جمعة يروي رحلة الشيخ محمود عبد الحكم مع القرآن.. وخبير مقامات: صوته يحمل رائحة الأرض المصرية
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن للشيخ محمود عبد الحكم مذاق آخر لتلاوته الشجية، فسافر من قنا إلى طنطا للتلاوة بها لمدة عامين أو 3 أعوام، ثم نزل إلى القاهرة ذاهبا للدخول إلى الأزهر فاستقر بها عامين ثم عمل على التفرغ لتلاوة القرآن.
علي جمعة: كان للشيخ محمود عبد الحكم مذاق آخر في التلاوة
وأشار علي جمعة، خلال تصريحات تلفزيونية، إلى أن هذه المميزات تجعلنا نتعامل مع شخص فريد في دولة التلاوة، وذلك لأنه من مؤسسي دولة التلاوة، ودولة التلاوة ليست فقط مقتصرة على دراسة المقامات، والمدرسة المصرية بها أيضا هذا النوع من القراءة التعليمية الهادئة الواضحة الملتزمة.
وأوضح، أن الفرق كبير بين القراءة بأحكام التجويد، وبين القراءة بغير هذه الأحكام، وأسيادنا أصحاب الطبقات الوسطى مصطفي إسماعيل، ومحمد الزامل والدمنهوري هم الذين نشروا هذا الحال.
وذكر: الشيخ عامر بن عثمان البطل الخفي، حدثت له مشكلة في الحنجرة، وكان الدكتور “حندوسة” يعالجه وهو طبيب معروف متخصص في الأحبال الصوتية، وما حدث للشيخ عامر هو انعدام قوة الصوت، فكان بصوته وقفة وينحبس صوته عند نفس معين فكان من الصعب معاودة التلاوة مرة أخرى، وجميع القُرَّاء كانوا تلاميذ له فرحم الله هذا الشيخ الجليل محمود عبد الحكم.
خبير مقامات يحلل صوت الشيخ محمود عبد الحكم
وقال خبير المقامات، دكتور طه عبد الوهاب، إنه عند الاستماع إلى الشيخ محمود عبد الحكم تشعر وكأنك تشتم رائحة الأرض المصرية، فهو صوت عميق، يبدأ من طبقة عريضة جدًا.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية، أنه لا يذهب بصوته إلى مناطق أخرى غير هذه، وإذا ذهب إلى أعلى قليلًا يذهب إلى الرصد، ولكن بذكاء ولا يحاول إلى ما تسمى الكردان وهي جواب الرصد، ولكن يهرب إلى قرار الحجاز كار، وهذا أسلوب لم يفعله الكثيرون، موضحاُ ذلك ببعض الآيات القرآنية.
وأشار إلى أنه ينزل كيفما شاء، وأما في الصعود إلى أعلى فهذه ليست منطقته، لافتُا إلى أن انتقالاته بين المقامات ليست بكثيرة فقط قرار بيات، ثم يذهب إلى قرار الرست، ومنه إلى قرار الحجاز كار، ثم يعلو إلى الصبا قليلاُ، ولكن لايذهب إلى جواب الجواب، فهذا الصوت به خشوع.
