دراسة تربط بين الاكتئاب قبل الولادة وأمراض القلب
وجدت دراسة جديدة أن الأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم بالاكتئاب أثناء الحمل لديهم مخاطر أعلى للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، في غضون عامين بعد الولادة، والدراسة نشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية.
الربط بين الاكتئاب قبل الولادة وأمراض القلب
وأشارت الدراسة الجديدة إلى أهمية استخدام الحمل كنافذة للصحة المستقبلية، وتوصي أولئك الذين يعانون من اكتئاب ما قبل الولادة بأن يكونوا على دراية بصحة القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل، وأن يعملوا على تنفيذ استراتيجيات الوقاية.
ووجدت الدراسة التي أجريت على أكثر من 100000 شخص في الولايات المتحدة، ارتباطًا بين الصحة النفسية للأفراد أثناء الحمل وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في غضون عامين من الولادة، وكان الارتباط الأكثر أهمية بين الاكتئاب وأمراض القلب الإقفارية، حيث كان الأفراد المصابين بالاكتئاب أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة بنسبة 83٪ مقارنة بأولئك الذين لم يتم تشخيصهم بالاكتئاب.
وأظهرت الدراسة، أن خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التراكمية المقدرة لفشل القلب، وأمراض القلب الإقفارية، واعتلال عضلة القلب، وعدم انتظام ضربات القلب، السكتة القلبية، أو ارتفاع ضغط الدم المشخص حديثًا في غضون عامين من الولادة كان أعلى بشكل ملحوظ للأشخاص المصابين بالاكتئاب مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالاكتئاب.
أمراض القلب
وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة المرتبطة بالحمل في البلدان ذات الدخل المرتفع بما في ذلك الولايات المتحدة، وذلك وفقًا للتحديث الإحصائي لجمعية القلب الأمريكية لعام 2023.
وأشار مؤلفو الدراسة إلى أن العوامل الإضافية المرتبطة بالحمل والتي تساهم في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية، تشمل الالتهاب المزمن وزيادة الهرمونات المرتبطة بالتوتر.
وتلك الدراسة، هي أول دراسة سكانية للتحقيق في العلاقة بين اكتئاب ما قبل الولادة وتشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية بعد الولادة خلال أول عامين بعد الولادة، ويهدف الباحثون إلى تقدير المخاطر التراكمية لتشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية الجديدة في غضون عامين بعد الولادة.