زوجة ضحية مصنع الزجاج بالمنوفية: جاب لبس العيد لبنته يوم الحادثة | فيديو
روت زوجة شعبان محمد يوسف أحد ضحايا مصنع الزجاج بالمنوفية، تفاصيل واقعة وفاة زوجها متأثرا بالحروق التي تعرض لها داخل المصنع الموجود داخل قرية شمياطس التابعة لمركز الشهداء، مؤكدة أنه كان نعم الزوج وعشرة العمر والحبيب والصاحب والسند، وسيظل ذلك بالنسبة لها رغم موته.
تفاصيل وفاة ضحية مصنع الزجاج بالمنوفية
وقالت زوجة ضحية مصنع الزجاج خلال تصريحاتها لـ القاهرة 24، إنها تزوجت منذ 22 عاما عن حب بزوجها ابن خالتها وكان أقرب الناس لها في الدنيا، لما يحمله من صفات الرجولة وإنكار الذات من أجل أسرته، ودائما كان يتعب ويجد حتى يوفر معيشة وتعليم لأولاده إلى أن وصل اثنين منهم للدراسة الجامعية والصغرى في الصف الثالث الابتدائي.
زوجة ضحية مصنع الزجاج بالمنوفية: كان كل حاجة ليا في الدنيا
وقالت زوجة ضحية مصنع الزجاج: شعبان مكنش بس جوزي، ده كان حبيبي وأخويا وسندي وظهري، وأبويا وسري كله كان معاه، أنا مزعلتش على أمي بقدر ما زعلت عليه، وهكمل مسيرته زي ما هو كان عايز بالظبط مع أولادنا.
وتابعت بأن زوجها لم يفطر معهم خلال شهر رمضان إلا يوما واحدا، بسبب أنه كان يعمل في الصباح موظفا بالوحدة المحلية وبعد الظهر يذهب إلى مصنع الزجاج بالقرية للعمل من الساعة 3 إلى الساعة 11 مساء، مؤكدة أنها طلبت منه أن يأخذ إجازة لقضاء أيام رمضان معهم لكنه رفض ذلك من أجل تدبير النفقات.
وأوضحت زوجة المتوفى أن الراحل أحضر ملابس العيد كاملة لابنته الصغرى يوم الوفاة، ونسي “توك الشعر”، وأخبر زوجته أنه سيحضره في اليوم التالي ولكن القدر لم يمهله ذلك، ونشب الحريق في جسده أثناء قيام ابنته الصغرى بالذهاب له لتوصيل إفطار رمضان، لكن الأهالي أرجعوها من الطريق حتى لا ترى والدها في هذا الموقف، مؤكدة أن زوجها في الأيام الأخيرة له بعد إصابته بحروق جراء الحريق، كان ينطق باسم ابنته وأوصى الجميع عليها إلى أن دخل في غيبوبة متأثرا بإصابته وتوفي.
وفي وقت سابق، قصت زوجة محمد رضوان الضحية الأخرى تفاصيل الواقعة بنبرة حزن تملأ القلب قبل الصوت، مشيرة إلى أنه كان يتحصل على يومية قدرها 60 جنيها فقط، ولا يمتلك أي أرض زراعية ولا مصدر رزق آخر، موضحة أن زوجها أبا لـ 4 من الأبناء الكبرى فيهم من ذوي الهمم ولا تقدر على الحركة وكان من يرعاها ويحملها، ويأتي من عمله ليلا ليقوم مع زوجته برعايتها، ومساعدة زوجته في تقديم الرعاية الكاملة لها.