دار الإفتاء تكشف حكم صلاة المريض بالفشل الكلوي وقت الغسيل
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من أحد الأشخاص يقول: ما حكم صلاة مريض الفشل الكلوي؟ حيث يستغرق المريض بالفشل الكلوي وقتًا للغسيل وتمر عليه أكثر من صلاة، فهل يصلي على سريره ولو في غير جهة القبلة، أو ينتظر الانتهاء؟
حكم صلاة المريض بالفشل الكلوي وقت الغسيل
وقالت دار الإفتاء خلال ردها على السؤال السابق، إن المريض بالفشل الكلوي إذا دخل عليه وقت الصلاة أثناء عملية الغسيل إن استطاع استقبال القبلة بنفسه أو بمساعدة أحد؛ لزمه الاستقبال والصلاة، أمَّا إن شقَّ عليه التوجه إلى القبلة: فإن شاء صَلَّى على حاله ولو لغير القبلة، ولا إعادة عليه كما هو بمذهب الحنفية والحنابلة، وإن شاء جمع بين الصلاتين جمعًا حقيقيًّا كما ذهب إليه الحنابلة وبعض الشافعية، أو جمعًا صوريًّا بأن يصلي الأولى في آخر وقتها والثانية في أول الوقت كما ذهب إليه المالكية.
وأكدت دار الإفتاء، أن استقبال القبلة حال الصلاة واجب، لافتة إلى أنه رغم اتفاق الفقهاء على كون استقبال القبلة شرطًا للصلاة إلا أنهم قد نصوا على سقوط هذا الشرط في حال العجز عن الإتيان به بسبب مرضٍ أو نحوه، مع اختلاف بينهم وتفصيل في شروط ذلك وفي وجوب إعادة الصلاة بعد زوال العذر أم الاكتفاء بما أدَّاه حال قيام العذر.
وأشارت إلى أن الحنفية والحنابلة ذهبا إلى أنه مَن عجز عن استقبال القبلة ولم يجد أحدًا يحوله إلى القبلة أو كان التحويل يضره يسقط عنه الاستقبال ويصلي على حسب حاله، ولا إعادة عليه حينئذٍ.
