دار الإفتاء تكشف صحة حديث: إذا دخلتم على مريض فنفسوا له في أجله
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من أحد الأشخاص يقول: نقوم بعيادة بعض أحبابنا من المرضى نقوم بالتنفيس عنهم في حالة مرضهم؛ عملًا بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا دَخَلْتُمْ عَلَى الْمَرِيضِ فَنَفِّسُوا لَهُ فِي أَجَلِهِ، فَإِنَّ ذَلِكَ لَا يَرُدُّ شَيْئًا، وَهُوَ يُطَيِّبُ نَفْسَ الْمَرِيضِ»، فهل هذا الحديث صحيح، وهل هذا العمل جائز شرعًا؟
فضل التنفيس عن المريض
وفي مطلع ردها على السؤال السابق، قالت دار الإفتاء إن الحديث المذكور بالسؤال وإن كان ضعيفًا إلا أنَّ معناه صحيح؛ والعمل به سنة نبوية.
وذكرت دار الإفتاء، أن المراد من الحديث هو: أنَّه يُسن للمسلم إذا دخل على مريضٍ لعيادته أن يدعو الله تعالى له بما يُخفف عنه حزنه، ويُفرِّج عنه كربه فيما يتعلق بمرضه وأجله؛ كالدعاء له بطول العمر، وذهاب المرض ونحو ذلك؛ كأن يقول له: لا بأس طهورٌ إن شاء الله، أو سيشفيك اللَّه ويعافيك، أو يُطَوِّلُ الله عمرك وما أشبه ذلك.
وذكرت دار الإفتاء أنه لا شك أنَّ مراعاة مشاعر المريض وملاطفته وإفساح الأمل له بطول العمر والتماثل للشفاء قيمة إنسانية حضارية، والدعاء للمريض وتطييب خاطره لا يرد قضاء الله تعالى، ولا يُؤخر أجله المحتوم، بل فيه إدخال السرور والفرح على نفس المريض، وتطييب قلبه، وجبر خاطره، وتقوية عزيمته، ونشاط روحه ممَّا يساعد على شفائه.