أمين الجامعة العربية يدعو لوضع خطط قابلة للتنفيذ لتخفيف المعاناة عن الفئات الضعيفة في مجتمعاتنا
ألقى السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، كلمة الأمين العام أحمد أبو الغيط، خلال مجلس الجامعة الاقتصادي والاجتماعي الوزاري التحضيري للقمة العربية الـ 32 بالمملكة العربية السعودية.
وخلال كلمته أوضح الأمن العام، أن الاجتماعات تعقد وسط تطورات إيجابية تشهدها المنطقة العربية، في ظل المستجدات المتعلقة بإحدى أهم الأزمات العربية التي استعصت على الحل لأكثر من عقدِ من الزمن المتمثلة في الأزمة السورية، والتي تستأنف وفود حكومتها مشاركتها في اجتماعات الجامعة العربية، تنفيذًا لقرار وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأسبوع الماضي.
وأضاف، أن الأمانة العامة للجامعة العربية ستعمل على التنسيق مع الجانب السوري لإطلاعه على مستجدات العمل العربي في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، منوهًا ان تلك الأجواء من شأنها الدفع إلى تجديد العهد والعزيمة على تفعيل مبدأ التضامن العربي، والذي بدأ بالفعل يأخذ منحاه الجدير به.
تراكم للتحديات العربية وتداخلها
في ذات السياق، أشار الأمين العام للجامعة العربية، إلى وجود تراكم للتحديات العربية وتداخلها، والتي أفرزت موجة جديدة من موجات النزوح واللجوء في المنطقة العربية، وألقت بظلالها على مختلف جوانب الحياة، على نحو لم يزل يبث تهديدات خطيرة للأمن القومي العربي بمختلف أركانه الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
كما دعا المجلس الاقتصادي والاجتماعي لتكثيف العمل لوضع خطط عمل قابلة للتنفيذ وذات أُفق زمني واضح، من أجل تخفيف المعاناة عن الفئات الضعيفة في المجتمعات العربية، وتلك التي تواجه مصاعب لا طاقة لها بها، مؤكدًا أن جامعة الدول العربية على أتم الاستعداد لتيسير تلك الجهود وتقريب الخطى وتنسيق التحركات.
واستطرد الأمين العام في كلمته، أن البنود المدرجة في الملف الاقتصادي والاجتماعي المرفوع للقادة العرب في اجتماع القمة المرتقب خلال أيام، تتضمن الاستراتيجية العربية للسياحة، والاستراتيجية العربية للاتصالات والمعلومات المعروفة اختصارا باسم الأجندة الرقمية العربية، والعقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة، والتي تهدف لضمان حياة كريمة للأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير فرص عمل لهم.
كما يجري بحث سبل تفعيل اتفاقيات النقل التي أُبرمت في إطار المنظومة العربية، مشيرًا إلى أن قضية الأمن الغذائي العربي تعد إحدى أهم الأولويات العربية وأكثرها إلحاحًا، وذلك بالنظر إلى تناقص المخزون الغذائي على المستوى العالمي، وارتفاع الأسعار ومحدودية الموارد.