أمين الفتوى: الأول الصديق كان يعلم صديقه شرب سيجارة لكن الفساد الآن أصبح كثيرا
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إن المرء على دين خليله، كما أخبرنا الحديث الشريف، ولذلك الصداقة أمرها خطير، فإما أن يجر صديقه إلى خير أو إلى شر، لافتا إلى أن الصديق يتأثر بصديقه؛ لأنه من أقرب الناس إليه أكثر من أهله ووالديه، وطول الوقت مع أصدقائه.
أمين الفتوى: الأول الصديق كان يعلم صديقه شرب سيجارة لكن الفساد الآن أصبح كثيرا
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية اليوم الاثنين: الصديق الآن يستحوذ على معظم وقت صديقه، بيقعد مع صديقه أكثر من أبوه وأخوه وأمه، فإن لم ينتبه الإنسان وقع في الهلاك، إذا صاحب أصدقاء السوء، دلوقتي الفساد بقى كثير، الأول كان يعلمه يشرب سيجارة لكن الأمر الآن اختلف كثيرا، فالفساد أصبح كثيرا، فعلى أولياء الأمور أن ينتبهوا كثيرا إلى أصدقاء أبنائهم، مستشهدا بالآية الكريمة في قوله تعالى: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا.
واستكمل أمين الفتوى: طبعا كلنا عارفين قصة عقبة ابن أبي معير، هذا رجل مات على الكفر، كان بدأ الخير يتحرك جواه، وعايز يؤمن برسالة النبي محمد، فدعا قريش وسيدنا النبي محمد على الطعام، فدخل سيدنا محمد فقال له يا عقبة ما أنا بأكل طعامك حتى تشهد أني رسول الله، فالعرب كان فيهم طابع الكرم فآمن ونطق الشهادتين، خلاص كده دخل الإسلام، فلما قابل صديقه وكان كافر وكان اسمه أبي بن خلف، فقال له صبأت عن دين آبائك، فقال له يا أبي دخل عليّ رجل عظيم، فأبى أن يأكل الطعام إلا أن أدخل الإسلام، فقال له وجهي في وجهك حرام، حتى تبصق في وجه محمد، شوف عمل فيه إيه، أعظم شر خلاه هلك، ونزلت فيه الآية الكريمة: “يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإنْسَانِ خَذُولا”.