دون اسم ومحروم من التعليم.. استغاثة طفل اختفى والداه وتركاه دون شهادة ميلاد بالوراق | فيديو
14 سنة من غير اسم أو شهادة، وبلا أم أو أب، وبلا مدرسة أو تعليم أو صحبة، هجرته والدته قبل فطامه، ووالده مصاب بإعاقة ذهنية وغادر المنزل بمنطقة الوراق في الجيزة منذ سنوات، وتركه لجدته تبتئس كلما نظرت إليه، ذلك المسكين الذي تزوج والداه بعقد عرفي لصغر سن الزوجة، فلم يوثقاه وهربت الأم من منزل الزوجية، قبل أن تتم عامها الـ 18، تلك قصة يوسف كما لقبوه بصورة غير رسمية.
استغاثة طفل بلا شهادة ميلاد
معاناة يوسف بدأت منذ عام 2007، عندما تزوج الده من ذوي الاحتياجات الخاصة، لإصابته بإعاقة ذهنية، وبتر في قدمه، بإحدى الفتيات التي عرفت بطيشها وكثرة تغيبها وهروبها من منزل والدها، فرضي بها الزوج لما أحسه من نقص بإعاقته، ورضيت به حتى تهرب من منزل والدها، رغم تحذير الأخير للزوج، أنه لا ينصح أي شاب للارتباط بها، فهي لن تستقر طويلًا، لكن والد الزوج أصر على تزويجها لابنه، أملًا في تغير حالها.
تزوج والدا يوسف، وعاشا قرابة الـ 20 شهرًا، لم تخل من بعض المشادات والمشاجرات، لسوء سلوك الزوجة، وكثرة تغيبها عن المنزل، حتى جاء اليوم المتوقع، وغابت الزوجة عن المنزل بلا عودة، تاركة رضيعها خلفها، لم تصطحبه معها، ولم تشتق إليه فتعود، ولم تظهر مرة أخرى أو يستدل على عنوانها حتى كتابة هذه السطور.
وقررت أسرة الزوج كما روت لـ القاهرة 24، أن تربي الطفل بعيدًا عن والده، لكنها لم تتمكن من استخراج شهادة ميلاد له، لعدم توثيق عقد الزواج الخاص بوالديه، فنشأ يوسف دون شهادة، وعلى إثر ذلك لم يتمكن من الالتحاق بالمدرسة أو يتلقى أي تعليم، وإلى الآن لا يجيد القراءة أو الكتابة، بل لا يقدر على النزول للشارع، خشية أن تحدث بينه وبين أحد الأشخاص مشادة، فيتم استجوابه في قسم الشرطة، فيكتشفوا أنه لا يحمل شهادة، فيتم إيداعه بأحد دور الرعاية.
واستغاثت الأسرة، مطالبة بحل أزمة يوسف واستخراج شهادة ميلاد له، مع التزامهم بالعثور على والده، والاعتراف به، كي يمارس الطفل حياته الطبيعية كأقرانه، ويعوض ما فاته من ألم وحرمان وجهل ووحدة.