لأول مرة.. علماء يرصدون حزامًا إشعاعيًا حول كوكب خارج النظام الشمسي
رصد علماء بجامعة كاليفورنيا حزاما إشعاعيا في مجال مغناطيسي خارج النظام الشمسي لأول مرة، وذلك حول كوكب قزم فائق البرودة يقع على بعد 18 سنة من كوكب الأرض، وفقًا لمجلة ناتشورال.
حزام إشعاعي حول كوكب خارج المجموعة الشمسية
تم رصد أحزمة الإشعاع حول قزم يسمى LSR J1835 + 3259، وهو قزم فائق البرودة يقع على بعد 18 سنة ضوئية من الأرض، وكشفت الصور عالية الدقة التي تم الحصول عليها باستخدام مجموعة كبيرة من أشعة الراديو مستمرة ومكثفة، وكشفت عن سحابة من الجسيمات عالية الطاقة محاصرة في المجال المغناطيسي للجسم.
وقال ميلودي، أحد علماء الفلك المشاركين في الاكتشاف، وزميل ما بعد الدكتوراه بجامعة كاليفورنيا في سانتا كروز والمؤلف الأول لهذه الدراسة: نحن في الواقع نصور الغلاف المغناطيسي من خلال مراقبة البلازما أشعة الراديو، لم يتم فعل ذلك من قبل لشيء بحجم كوكب غازي عملاق خارج نظامنا الشمسي.
وأضاف: يحتوي كوكبنا أيضًا على سحب عملاقة من أحزمة الإشعاع، والتي تحبس الجزيئات عالية الطاقة من الشمس، والكواكب الكبيرة الأخرى في نظامنا الشمسي، مثل كوكب المشتري الغازي العملاق، لديها أيضًا أحزمة إشعاعية تلتقط الإلكترونات النشطة المنبعثة من القمر البركاني آيو.
خصائص حزام الإشعاعي المكتشف
وأوضح أن أشعة القزم المكتفة خارج نظامنا الشمسي، تشبه أحزمة الإشعاع التي تم تحديدها حديثًا لـ المشتري، ولكن أحزمة هذا الجسم تكون أكثر سطوعًا بمقدار 10 ملايين مرة من أحزمة كوكب المشتري.
وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة: الجزء الداخلي من الأرض ساخن بدرجة كافية لوجود سوائل موصلة للكهرباء، مما يساعد على توليد مجال مغناطيسي قوي، وبالتالي دعم الحياة على الكوكب، وفي حالة كوكب المشتري، يولد الهيدروجين المعدني السائل مجالًا مغناطيسيًا، وجد الفريق صعوبة في تحديد قوة وشكل المجالات المغناطيسية في هذا الجسم المدروس، وهذان العاملان مهمان في تحديد قابلية الكوكب للسكن.
وأضاف المؤلف الرئيسي للدراسة: هذه خطوة أولى حاسمة في العثور على العديد من هذه الأجسام وصقل مهاراتنا للبحث عن أغلفة مغناطيسية، مما يمكننا في النهاية من دراسة تلك الكواكب التي يحتمل أن تكون صالحة للسكن مثل الأرض.
والجدير بالذكر، أنه تم فحص هذا الجسم السماوي عن كثب باستخدام شبكة من 39 طبقًا لاسلكيًا تمتد من هاواي إلى ألمانيا، تعمل بمثابة تلسكوب لا سلكي كبير، ويتم تنسيق شبكة الأطباق اللاسلكية بواسطة NRAO في الولايات المتحدة وتلسكوب Effelsberg الراديوي الذي يديره معهد Max Planck لعلم الفلك الراديوي في ألمانيا.