أحمد كريمة: من عطّل نصيب المرأة في الميراث مرتد وخارج عن ملة الإسلام
قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة والفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن هناك بقايا من الجاهلية ما زالت تغزو بعض العقول فيما يتعلق بقضية حرمان الإناث من الميراث.
التلاعب في الميراث
وأضاف كريمة خلال تصريحات تليفزيونية: بعض الناس تتلاعب في الميراث وهذا يعتبر خللًا في التطبيق الصحيح للدين، وحينما نأتي إلى ميراث الإناث نلاحظ أن الشرع جعل معظم الميراث للإناث بصفة عامة نصيب الفروض، أي فرض مقدر، يعني إذا البنت انفردت فلها النصف والبنتان إذا اجتمعتا فما فوق فلهما الثلثان، والأم لها الثلث إذا لم يكن هناك فرع وارث.
وأوضح: في صدر الإسلام كان التشريع لم يستقر بعد لأنه حدث تدرج تشريعي فجاءت امرأة للرسول صلى الله عليه وسلم وقالت له زوجي استشهد معك في معركة أحد، وترك بنتين وعمهما أخذ المال، ولن يتزوجا إلا ولهما مال، فأنزل الله سبحانه وتعالى آية ”يوصيكم الله في أولادكم"، ونجد في آيات المواريث في سورة النساء 4 تعبيرات تحسم قضية ميراث الإناث عند من يريد أن يطبق الدين.
وأكمل: من يطبق العدل الإلهي في المواريث ويعطي الإناث حقهن ويراعي ذلك سيكون مؤمنا حق الإيمان بالله ورسوله، وبالتالي يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز العظيم، ومن يعصي الله ورسوله ويتعدى حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين، لا نجد أحكاما فوق هذه الأحكام.
وأكد الدكتور أحمد كريمة: من عطل استحقاق الميراث للنساء إن كان يؤمن بتشريع الميراث ولكن بخلا أو شحا أو طمعا، فهذا مسلم فاسق عاص، أما إذا عطل نصيب المرأة في الميراث جحودا، فهو مرتد وخارج عن ملة الإسلام لأنه أنكر معلوما من الدين بالضرورة.