مركز طبي غير مرخص يجري جراحة خاطئة لإصبع فتاة بـ 40 ألف جنيه.. ووالدها: عايشة في ألم كل يوم
واقعة إهمال طبي جديدة تعرضت لها فتاة تدعى مريم ممدوح، تبلغ من العمر 23 عامًا، حيث كادت تفقد إصبعها بسبب عملية جراحية في إصبعها، حسبما ذكر والدها لـ القاهرة 24.
واقعة إهمال طبي لـ فتاة كادت تفقدها إصبعها
وعن تفاصيل واقعة الإهمال الطبي التي تعرضت لها مريم ممدوح، قال والدها: في أول يوم رمضان تعرضت بنتي لحادث سير نتج عنه قطع بالسبابة اليمنى وكسر بالإصبع الأوسط، وبعدها توجهنا سريعًا لمستشفى لكن لم نستطع الوصول لحجرة الكشف نظرا للزحام الشديد، ثم بعدها توجهنا لمستشفى خاص، حتى لا تفقد ابنتي إصبعها، لكن اكتشفنا أن سعر العملية 130 ألف جنيه، لكن تكلفة العملية تفوق قدرتي المادية.
وتابع: بعد خروجنا من المستشفى نصحنا أحد الأشخاص بالتوجه إلى مركز طبي في منطقة مصر القديمة، وبالفعل تواصلنا مع الدكتور الجراح الموجود في المركز الطبي، وأكدلنا أنه مستعد لإجراء العملية لبنتي مقابل 40 ألف جنيه، بخلاف تكاليف المركز، ووافقنا وحضر الطبيب وأخبرني بانه متخصص في مثل هذه العمليات، واتصرفت في الفلوس العملية مع تكفل الشخص المتسبب في الحادثة التي تعرضت لها بنتي في نصف المبلغ، مع أنه مكنش ليه ذنب.
واستكمل والد الفتاة حديثه عن تفاصيل العملية التي أجرتها ابنته فقال: وعندما تأكد الدكتور من دفعنا لمبلغ العملية، دخلت بنتي حجرة العمليات في التاسعة صباحا واستغرقت العملية ساعة، والمفروض العملية تتعمل قبل مضي 6 ساعات بعد حدوث الجرح، وبعد يومين من إجراء بنتي للعملية، ذهبنا للطبيب لمعرفة إذا كانت العملية نجحت أم لا، وعندما غيّر الدكتور على الجرح، أخبرني الدكتور على انفراد بأنه لابد من بتر الإصبع، والخبرنزل علينا كالصاعقة ولما سألناه عن السبب، قالنا إن الأصبع مات، ولابد من بتره خلال 48 ساعة لتفادي الغرغرينة، وأنه متبرع بأجر عملية البتر، ولكن علينا أن ندفع تكاليف المركز وحجرة العمليات.
وبعد ما أخبرنا به الطبيب ذهبنا إلى المنزل، ونحن في حالة صدمة مما سمعناه، لكننا لم نستسلم وذهبنا لطبيب آخر، وبالفعل ذهبنا لطبيب في المعهد القومي للبحوث، واستغرق الطببب في الكشف على إصبع بنتي 45 دقيقة، وبعدها قالي بألا أوافق على بتر الإصبع لأنه سيعالج ما أفسده الطبيب الآخر.
وقال: اكتشف الطبيب الثاني، أن الدكتور غشنا ولم يراع الله ولا ضميره خلال إجرائه للعملية فقالت والد الفتاة اكتشفت أن الطبيب الأول لم يجري خياطة للأصبع، ولم يربط الأوردة ولا الشرايين، حتى أنه لم يرد العظم إلى مكانه، ولم ينظف الجرح وقال الطبيب الآخر بالنص الدكتور معملش حاجة صح.
وعن حالة ابنته في الوقت الحالي فقال: الدكتور الثاني أجرى عمليتين لبنتي، وصلنا إلى ما يقرب من 75% من شفاء الإصبع، هي الآن تجري تمارين لإطالة الأوردة والشرايين والعظام، وستبدأ امتحاناتها يوم الأربعاء المقبل، وهي بالفرقة الثالثة في كلية سياحة وفنادق.
والد الفتاة: نفسي أجيب حق بنتي
واختتم والد الفتاة حديثه بمطالبته بغلق ذلك المركز الطبي ومحاسبة الطبيب المتسبب في معاناة ابنته قائلا: اكتشفت بعد ذلك أن ذلك المركز الطبي بدون ترخيص، بالإضافة إلى كون الطبيب ليس متخصصا في جراحة اليد ولكنه مختص في إصابات الملاعب، وأنا قدمت شكوى ضد المركز الطبي، ونفسي أجيب حق بنتي، عشان بنتي بتتألم كل يوم من العلاج الطبيعي.