عالم أزهري: الله جعل اليتيم أمانة فى عنق المجتمع كله
قال الدكتور محمد نجيب، من علماء الأزهر الشريف، إن الوصايا المالية على القصر، تختلف عن الحضانة، وعرفها العلماء فى اللغة، وهى المحبة والتآلف مع الآخرين، لافتا إلى أن الوصايا فى الشرع هي ولاية شخص على غيره بأن يدبر له أمور حياتية المتعارف عليها من مأكل ومسكن وتعليم وإعمال للمال الذى تركه والده.
الوصايا هي أمانة لمن ولى عليه
وتابع العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج مع الناس، اليوم الثلاثاء: الوصايا هي أمانة لمن ولى عليه، والله أراد أن يطمئن الجميع على أولادهم، فجعل مبدأ الوصايا على الأيتام مبدأ عام ولم يخص به أحد وهذا ما جاء فى القرآن الكريم.
واستكمل: الله سبحانه جعل اليتيم أمانة فى رقبة المجتمع كله، فى كل حاجة، يعنى الوظيفة المنوط بها اليتيم هي إصلاح هذا اليتيم والمحافظة على أمواله حتى يميز بين ماله ويعمل فيه، ويدبر شئون حياته، هذا ما أشار عليه رب العزة.
الصدق أساس الطريق إلى الله
على جانب آخر، قال الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن الصدق أساس الطريق إلى الله تعالى، لافتا إلى أن الصدق هو من يجعل الإنسان يتوب إلى الله ويقبل على العبادة ويفعل أعمال الخير.
وتابع أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج الطريق إلى الله، اليوم الثلاثاء: "الصديقية أعلى درجات معرفة الله، ولذلك سمى أبو بكر الصديق، هو اسمه بن أبى قحافة، والصديق ده لقب من الله سبحانه وتعالى ونبيه، لأنه كان بصدقه كان محققا مقام الصدق، طبعا الصدق درجات مع الله ومع النفس وفى الأقوال، وهو أن تقول الصدق فى المواطن التي لا ينجيك فيها إلا الكذب.
واستكمل: أنت بتعامل ربنا طالما بتعامل ربنا يبقى لازم تبقى صادق، فالله يرفعك من معاملة العبيد، إلى معاملة رب العبيد، ويريد أن تتخلق بأخلاق الربوبية وتتخلى بأخلاق العبودية لأنها أخلاق النقص، فالإنسان بطبيعته بخيل، فهو عاوزك تتخلى عن بخلك وتتحلى بالكرم.
