بين الحشيش والشابو والهيروين.. سيدات طلبن الطلاق من متعاطيّ المخدرات بمحكمة الأسرة
في محاكم الأسرة توجد الكثير من السيدات، يريدن التخلص من أعباء الحياة مع أزواجهن متعاطيّ المخدرات، إما لسوء الحياة أو خشية على أنفسهن من العيش مع متعاطي مخدرات، خاصة مدمني المواد المميتة مثل الهيروين والشابو والكوكايين.
متعاطيو المخدرات في مصر
المئات من السيدات وقفن على أعتاب محاكم الأسرة في جميع محافظات مصر، للتخلص من العيش مع وحوش المخدرات، كما وصفت إحداهما، والسبب تعاطي المخدرت أو إدمانها سواء كان شابو مثل زوج السيدة سهيلة، التي تقدمت بدعوى طلاق للضرر بعدما أجبرها الزوج على التعاطي معه، أو بسمة التي تناولت مخدر حشيش لكثرة حب الزوج له، أما السيدة كريمة فقد اكتشفت أن شريك حياتها باع منقولات الزوجية لشراء تذكرة هيروين.
حقن زوجته بـ الشابو لتصبح مدمنة مثله
حكاية سهيلة بدأت بقصة بشعة شهدتها قاعة محكمة الأسرة بالتجمع الخامس، حيث تجرد رجل يدعى محمود. غ من معاني الرحمة، وأجبر زوجته التي تدعى سهيلة.ف على إدمان مادة الشابو المخدرة، بعد ما قيدها وحقنها بالمادة لتصبح مدمنة مثله.
ولم يكتفِ الزوج بإدمانه للمواد المخدرة وضياع حياته ومستقبلة فقط، بل قرر أن يأخذ شريكة حياته معه في الطريق، لتصبح مثله مدمنة لمادة الشابو المدمرة، حيث قيدها وحقنها بالمخدر لتصبح مدمنة.
وقالت الزوجة الضحية، إن زوجها مدمن لمادة الشابو منذ فترة، وأنها حاولت كثيرا معه لكي يصلح من ذاته، لكن محاولاتها كانت دائما تبوء بالفشل، وتتعرض للضرب والتعذيب على يديه، فكان الزوج يتعاطى جميع أنواع المواد المخدرة.
ودمر الزوج حياة زوجته، بعد قصة حب دامت بينهما لسنوات، فأصبحت الزوجة تعيش كالميتة، بسبب ما فعله زوجها بها، لكي لا تحاول معه مرة أخرى لإصلاح حاله ويبتعد عن طريق الضياع.
فكر الزوج في حيلة لكي تصبح شريكة حياته التي تحاول معه، مدمنة لمادة الشابو مثله، حتى لا تحاول معه مرة أخرى وتصبح مثله.
زوجي مغيب طول الوقت وبيصرف من ورث والده على المخدرات
وروت بسمة. ا لمحكمة الأسرة بسمنود، تفاصيل قصتها مع زوجها إبراهيم.م ا، وذلك لمعاناتها معه طوال مدة الزواج بسبب تعاطيه المواد المخدرة، والتي جعلته يعيش دون قلب ولا رحمة ولا عقل أيضا، فكانت المخدرات التي يتعاطاها تجعله يقسو دائما على شريكة حياته حتى شعرت أنه لا يحبها.
وقالت بسمة إن السبب الرئيسي لتعاسة حياتها الزوجية هو المخدرات التي يتعاطاها شريك حياتها وينفق جميع أمواله عليها، تاركا نجله ياسر. إ البالغ من العمر 4 سنوات وزوجته دون رحمة، حيث كان يتعاطى المخدرات طوال اليوم خارج المنزل وداخله، وعندما كانت تحاول معه للتعافى يترك المنزل لعدة أشهر لا تعلم عنه شيئا.
وأضافت الزوجة: جوزي مغيب طول الوقت قاعد في البيت مبيشتغلش لكنه بيصرف من ورث والده على المخدرات، ومبيفكرش فيا ولا في ابنه ولا مستقبله، قولتله ياريتني كنت حشيش عشان تحبني الحب اللى بتحبه للمخدرات.
وأوضحت الزوجة أنها كانت تعلم أن زوجها يتعاطى المواد المخدرة منذ فترة الخطوبة لكنها كانت تأمل أن يتغير الأمر ويصبح أبا وزوجا صالحا، لكن دون جدوى بل ازداد الأمر سوءا، فعلمت الزوجة أنه ينوي بيع منقولات الزوجية بسبب المخدرات، وبمواجهته اعتدى عليها بالضرب المبرح قائلا: دي حاجة متخصكيش، لتقرر الزوجة الانفصال عنه والتوجه إلى محكمة الأسرة بسمنود، لإقامة دعوى طلاق للضرر ضده متنازلة عن جميع حقوقها.
كريمة تهدد زوجها بالإبلاغ عنه فطعنها في شرفها
حكاية كريمة مع الهيروين جاءت عندما أقامت دعوى طلاق للضرر ضد زوجها مرسي.ا أمام محكمة الأسرة بعد 22 سنة زواج، وذلك بسبب تعاطي زوجها للمخدرات "هيروين" وبيعه لجميع مصوغتها وبدأ ببيع منقولات المنزل.
ووقفت كريمة أمام قاضي محكمة الأسرة لكي تشكو زوجها الذي يتعاطى المخدرات منذ 8 سنوات ولا يراعي أن أبناءه في عمر الزواج ولا تليق تصرفاته كأب لهم يفتخرون به، فحاولت الزوجة أكثر من مرة منذ بداية علمها بأن الزوج بدأ يتعاطى مواد مخدرة "حشيش " لكنها لم تستطع منعه بل زاد الأمر معه حتى بدأ في تعاطي مادة الهيروين وأدمنها.
وقالت كريمة إنها دخلت في نوبات اكتئاب بعد اكتشافها أن زوجها أصبح مدمنا لمادة الهيروين خوفًا على مستقبل بناتها المقبلات على الزواج، بسبب سلوك وسمعة والدهن الذي بدأ يظهر عليه تعاطيه للإدمان.
وأضافت الزوجة أن زوجها ترك العمل وظل يبحث عن النقود من أجل تعاطي المخدرات فقط، وتفاجأت عقب رجوعها المنزل ذات يوم أن مصوغتها الذهبية غير موجودة في مكانها، وعندما سالت زوجها اتهم بناتها بأنهن سرقنها، لكن الزوجة شكت في الزوج أنه قام باعها لكي يتعاطى المخدرات، وبالفعل اكتشفت الزوجة أنه هو من سرقتها.
كما تابعت الزوجة أنها بعد سرقة زوجها مصوغاتها قررت معاقبته وتركه بمفرده والذهاب إلى منزل والدها غاضبة لأيام، وانتظرت أن الزوج يصالحها ويأتي بها هي وبناتها إلى منزل الزوجية، لكن لم يفعل ذلك، فشعرت الزوجة بالقلق وقررت أن تعود سريعا إلى منزلها لكي تطمئن على زوجها خوفا من أن يكون مريضا، لكنها صدمت عندما وجدت منزلها دون المنقولات والأثاث.
انهارت الزوجة وانتظرت عودة الزوج ونشبت بينهما مشادة كلامية أخبرته فيها أنها سوف تبلغ الشرطة عنه بسبب تصرفاته، مما أدى إلى اعتداء الزوج عليها بالضرب وعلى بناتها، وطردها من المنزل، وادعى أمام بناته أنها تتهمه بالباطل لكي تخفي خيانتها مع رجل آخر، فقررت الزوجة الانفصال عن الزوج لاستحالة العيشة بينهما بعدما تتطور به الأمر، وأصبح يطعنها في شرفها أمام بناتها، فلجأت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى طلاق للضرر ضد زوجها.
