الصفقة تقترب من الحسم.. أزمة تخلف أمريكا عن سداد ديونها تنتهي خلال ساعات
ساعات قليلة وتحسم القضية التي شغلت الرأي العام العالمي، وهي قضية سداد الديون الأمريكية المحدد لها الأول من يونيو المقبل.
وبدأت بوادر أزمة تخلف الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة أضخم اقتصاد حول العالم عن سداد ديونها في الانفراج، وذلك بعد تصريحات عدد من المسئولين الأمريكيين تشير إلى اقتراب حل الأزمة التي لها تأثيرات كبيرة على الأسواق المالية العالمية.
أزمة تخلف أمريكا عن سداد ديونها تقترب من الحل
ويقترب المفاوضون الأمريكيون من التوصل إلى اتفاق يرفع سقف الدين الأمريكي لمدة عامين، مع فرض حدود صارمة على الإنفاق باستثناء ما يتعلق بالجانب العسكري والمحاربين القدامى.
ويسعى أعضاء الحزب الجمهوري إلى تقليص الإنفاق على برامج الحكومة، مقابل رفع سقف الاقتراض الحكومي البالغ 31.4 تريليون دولار.
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن الجانبين لديهما رؤى مختلفة حول كيفية تنظيم ما سماه البيت المالي في أمريكا، لكنه أضاف: أن جميع القادة المعنيين اتفقوا على أن التخلف عن سداد الديون الأمريكية المقرر له الأول من يونيو ليس خيارا مطروحا.
كما أنه من المقرر أن يتم التوصل إلى اتفاق لرفع سقف ديون البلاد بحلول مساء اليوم الجمعة.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد حذرت مؤخرا من أن البلاد لن تكون قادرة ماليا على سداد جميع ديونها المستحقة بحلول الأول من يونيوالمقبل؛ حيث حذرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، من تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها، مشددة في الوقت ذاته على أن الفترة التي تسبق التخلف المحتمل عن سداد الديون الأمريكية ستشهد إضرابات في الأسواق المالية.
الأزمة تؤثر على الأسواق المالية العالمية
وتحدثت وزيرة الخزانة عن بعض الضغط على الأسواق المالية بسبب أزمة سقف الديون، مشيرة إلى أن بعض أذون الخزانة التي تستحق السداد في وقت مبكر بحلول منتصف يونيو يتم التداول عليها بمعدلات فائدة أعلى، ورغم ذلك لا تزال يلين ترى أن التوصل إلى اتفاق لتجنب التخلف عن سداد الديون أمر ممكن الحدوث.
وقال النائب كيفين هيرن في تصريحات إعلامية له اليوم: نحن نقترب شيئا فشيئا من التوصل لاتفاق، وأعتقد أنهم يعملون الآن على التفاصيل ومن المحتمل أن نسمع عن الصفقة بحلول ظهر الغد.
ويعني الوصول إلى سقف الدين الأمريكي أن الحكومة لا تستطيع اقتراض المزيد من الأموال، وهو ما يجعلها عاجزة عن الإنفاق.
وتظهر بيانات وزارة الخزانة أن حساب الخزانة الأمريكية قارب من النفاد، وهي المرحلة التي تسبق الإغلاق الحكومي، أي عدم قدرة الخزانة على تحمل عدم رفع سقف الديون، وهو ما سينتج عنه بعض التأخيرات أو التخلفات في سداد بعض الديون والسندات الحكومية الأمريكية وبالطبع سيؤثر ذلك على الاقتصاد العالمي وفق كثير من المحللين.
