رسالة لوزير الشباب.. لماذا يتحمل لاعب منتخب التايكوندو 60 ألف جنيه مصاريف السفر والإقامة لتمثيل مصر بالخارج؟
تعد رياضة التايكوندو من الرياضات التي حققت مصر بها نجاحات كبيرة خاصة في البطولات الأولمبية حيث نجحت البطلة المصرية هداية ملاك والبطل المصري سيف عيسى، أبطال مصر في التايكوندو، في إهداء مصر أول ميداليتين بأولمبياد طوكيو 2020، بعد أداء مشرف وقوى فى المنافسات، ليرفعوا العلم المصري خفاقًا بين الدول العظمى.
لقد فوجئت أن لاعبي منتخب مصر تحت سن 17 سنة و14 سنة يتحملون تكاليف سفرهم وإقامتهم بالخارج لتمثيل مصر، وأرى أن تحميل اللاعبين الناشئين بمنتخب مصر أو أولياء أمورهم تكاليف تذاكر السفر والإقامة يعد عبئا كبيرا عليهم وعلى أسرهم، خاصة أنني تحدثت مع بعض أولياء الأمور لبعض اللاعبين بمنتخب مصر للتايكوندو بقطاع الناشئين تحت 17 سنة و14 سنة، وأخبروني أن الاتحاد المصري للتايكوندو يحمّل اللاعب تكاليف سفره وإقامته عند السفر لتمثيل بلاده بالخارج لكل من منتخبي الناشئين تحت 17 سنة وتحت 14 سنة، وهو ما حدث في بطولة العالم الأخيرة للتايكوندو بدولة بلغاريا، حيث تكلف أحد اللاعبين أو بمعنى أصح أسرته 60 ألف جنيه تكاليف سفر ابنهم لتمثيل بلده في بطولة العالم للتايكوندو ببلغاريا، فماذا عن الأسر الفقيرة التي لديها ابن موهوب ولاعب ناشئ محترف، هل يحرم مثل هؤلاء الموهوبين من تمثيل بلادهم بالخارج لمجرد أنهم لن يستطيعوا تحمل تكاليف السفر والإقامة؟
مصر في هذه الرياضة تحديدًا رياضة التايكوندو تفوقت على أصحاب اللعبة نفسها الكوريين، ويتذكر أغلبنا كابتن عمرو خيري وهو أول رياضي في أفريقيا يشارك في بطولة العالم للتايكوندو التي أقيمت في مدينة سيول، بكوريا في الفترة من 9 إلى 14 أكتوبر 1989 وأصبح بطل العالم للوزن الثقيل، بعد مباراة نهائية بارعة ضد بطل كوريا، وهو الوزن الوحيد الذي خسره البلد المضيف خلال ذلك الحدث، وبالإضافة إلى هذا الانتصار، يجب إضافة الميدالية الفضة والبرونز في الألعاب الأولمبية في سيول 1988 وبرشلونة 1992 على التوالي حين كان التايكوندو لعبة استعراضية في الأولمبياد بينما أصبحت لعبة التايكوندو حاليا لعبة أولمبية يجب دعم لاعبيها ماديا ومعنويا ورعاية الموهوبين منها.
ولا تزال مصر تحقق الكثير من البطولات بفضل لاعبين ماهرين في هذه اللعبة أمثال سيف عيسى وهداية ملاك، وقبلهم كان لاعبون آخرون منهم تامر عبد المنعم عميد لاعبي العالم الذي لا يزال يمارس هذه الرياضة كلاعب رغم أنه شارف على الـ 48 عاما، فضلا عن اللاعب السابق تامر صلاح بطل العالم أيضا.. ورسالتي في النهاية لوزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي أن تتحمل وزارة الشباب والرياضة تكلفة سفر وإقامة هؤلاء اللاعبين والذين استطاعوا الوصول لمستوى مكنهم من دخول منتخب مصر لتمثيل بلادهم في الخارج.
