هبوط قياسي في أسعار النفط وسط خلافات بين كبار المنتجين قبل الاجتماع المقبل لـ أوبك+
شهدت أسعار النفط اليوم تراجعا قياسيا، حيث هبطت بنحو أربعة بالمئة، فيما ألقت الخلافات بين كبار منتجي النفط - السعودية وروسيا - بظلالها على توقعات المعروض قبل اجتماعهم المرتقب بعد أيام.
هبوط أسعار النفط
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 3.09 دولار أو أربعة بالمئة إلى 73.98 دولار للبرميل، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.84 دولار إلى 69.83 دولار للبرميل، بانخفاض 3.9 بالمئة عن السعر عند الإغلاق يوم الجمعة.
وحذر وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان الأسبوع الماضي البائعين الذين يراهنون على أن أسعار النفط ستنخفض، في إشارة محتملة إلى أن أوبك+ قد تقلص الإنتاج.
وفي أبريل، أعلنت السعودية وأعضاء آخرون في أوبك+ عن مزيد من التخفيضات في إنتاج النفط بنحو 1.2 مليون برميل يوميا، ليصل الحجم الإجمالي لتخفيضات التكتل إلى 3.66 مليون برميل يوميا.
وأعربت السعودية، الزعيم الفعلي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك، عن غضبها لروسيا مؤخرا لعدم الامتثال الكامل لتعهدها بخفض الإنتاج استجابة للعقوبات الغربية، حيث واصلت موسكو ضخ كميات ضخمة من النفط الخام الأرخص ثمنا في السوق، مما يقوض جهود الرياض لتعزيز أسعار الطاقة.
ويجتمع أعضاء تحالف منظمة أوبك+ في الرابع من يونيو في العاصمة النمساوية فيينا، لاتخاذ قرار مهم بشأن مسار الإنتاج التالي، حيث أعلن العديد من الدول الأعضاء بمجموعة أوبك+ في أبريل الماضي تخفيضات طوعية للإنتاج تدخل حيز التنفيذ في مايو الجاري، لكن أسعار النفط مستمرة في الانخفاض بسبب مخاوف بشأن النمو الاقتصادي ورفع أسعار الفائدة، فضلا عن قيام روسيا بضخ مزيد من الإنتاج في السوق العالمي وهو ما أدى إلى خلافات حادة مع السعودية المنتج الأكبر في المنظمة.
وتراجعت أسعار النفط بنحو 10 بالمئة عما كانت عليه في أوائل أبريل وانخفضت كثيرا مقارنة بالمستويات المرتفعة التي سجلتها في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا أوائل العام الماضي.
وتشير أحدث البيانات المتعلقة بسوق النفط إلى أن روسيا تواصل ضخ كميات كبيرة من النفط في السوق، مما ساعد على زيادة مواردها المالية لأقصى حد في ظل العقوبات المفروضة عليها نتيجة غزوها أوكرانيا حيث أضافت الزيادة الروسية في التصدير، كميات فائضة من النفط للسوق العالمية.
