نووي إيران والمقاومة الفلسطينية.. تدريبات عسكرية لجيش الاحتلال تحاكي الحرب متعددة الجبهات
يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لصيف ساخن على مختلف الجبهات، وعلى رأسها إيران والمقاومة الفلسطينية، وذلك من خلال البدء في إجراء تدريبات ومناورات عسكرية تحاكي بدء الحرب على جبهات متعددة.
وقدمت القناة 13 العبرية، تقريرًا حول المناورة التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتحاكي خلالها حربًا على عدة جبهات مختلفة، في ظل تصاعد التوتر والتهديدات والمقاومة الفلسطينية، خاصة في أعقاب التصعيد الأخير مع حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
وقال المراسل العسكري في القناة العبرية أور هيلر، إن الجبهات كافة تشتعل في مواجهة إسرائيل، ولا يزال الصيف في بدايته، مستعرضًا تدريبات جيش الاحتلال التي أطلق عليها مسمى القبضة الساحقة، والتي تحاكي حربا على عدة جبهات على رأسها إيران، وأن جيش الاحتلال سيتدرب على خوض حرب شاملة على عدة جبهات، بما في ذلك ما تُسمى ضربة استراتيجية في العمق، بما يعني مهاجمة إيران بشكل مباشر.
وحسب القناة العبرية، فإن هذه التدريبات تتم في وقت اعتيادي، عشية صيف آخر ساخن يتزامن مع حالة التوتر في الشرق الأوسط، في ظل الحديث عن تقدم المشروع النووي الإيراني والعودة لمعضلة العقد الأخير، هل نوجه ضربة لإيران أم لا؟
كما تضمن التقرير، مشاهد نشرها جيش الاحتلال لتجارب ادعى أنها نجحت على ما تسمى القبة الحديدية البحرية - ماجن - والتي تم نصبها على سفن الصواريخ الجديدة لسلاح البحرية ساعر 6، حيث تحاول اعتراض صواريخ تقليدية وأخرى جوالة وطائرات مسيرة، وكذلك مواجهة التهديدات التي تشكل خطرا على حقول الغاز والتنقيب في عمق البحر المتوسط، وفقا للقناة العبرية.
إسرائيل تخشى المقاومة الفلسطينية
وعلى صعيد آخر، تطرقت القناة العبرية للجبهة الأخرى التي تهدد إسرائيل وهي المقاومة الفلسطينية، والتي تتصاعد بشكل كبير في الضفة الغربية وقطاع غزة، موضحة أن هذا هو الواقع اليومي في مناطق الضفة، وتزايد قوة حركة الجهاد الإسلامي التي أوجعت إسرائيل من خلال صواريخها في عملية التصعيد الأخيرة.
كذلك تناول التقرير العبري، مواصلة الفصائل الفلسطينية إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية وهو ما يشكل مصدر قلق يومي للمستوطنيين الذين لم يعد في مقدرتهم تحمل صواريخ المقاومة وإضطرارهم للدخول في الملاجئ خشية من الصواريخ الفلسطينية.
ومن ناحية أخرى، تناولت صحيفة معاريف العبرية الحديث حول التدريبات الضخمة التي يجريها جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه الأيام، وقالت، بدأت مناورة تكتيكية ضخمة للجيش الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن تستمر أسبوعين وهي تحاكي الحرب على عدة جبهات.
وقال أمير أفيفي وهو ضابط سابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي: للمرة الأولى بعد سنوات عديدة، نتعامل مع حدث متعدد الجبهات في الشرق الأوسط والذي يشمل إيران وساحات القتال المعقدة في الشمال مع لبنان وسوريا، والضفة الغربية وقطاع غزة في الجنوب.
