رغم اعتراض إسرائيل.. تقرير إيراني: الرياض وطهران قد تتعاونان في برنامج سلمي للطاقة النووية
أفاد تقرير إيراني اليوم الثلاثاء، بأن العهد الجديد من علاقات إيران والسعودية قد يتضمن تعاونا مشتركا في مجال التقنيات النووية السلمية، مشيرا إلى إمكانية نقل إيران خبراتها وإنجازاتها المهمة في مجال الطاقة النووية إلى السعودية.
وذكر موقع نور نيوز المقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني، في تقرير نشره اليوم، أن التعاون بين طهران والرياض، في مجال الطاقة النووية بناءً على القوانين الدولية وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد يكون أحد المحاور الرئيسية في العلاقات الثنائية، بعد ما تم من تطبيع العلاقات بينهما.
ونوه التقرير باعتراضات إسرائيل على امتلاك السعودية أي قدرات نووية سلمية، كما هو حال اعتراضها على البرنامج النووي الإيراني، مشيرا إلى تصريحات وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس الثلاثاء، التي أكد فيها معارضة تل أبيب لتطوير السعودية برنامجا نوويا مدنيا.
وقال كاتس لصحيفة يدعوت أحرنوت العبرية، -بحسب التقرير- حول إمكانية وجود برنامج نووي مدني للسعودية في إطار اتفاق محتمل على إقامة علاقات: إسرائيل لا تشجع مثل هذه الأمور ولا أعتقد أن إسرائيل ستوافق على مثل هذه الأمور.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قد ذكرت في مارس الماضي، أن مثل هذا البرنامج هو من بين شروط السعودية لإبرام اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن مثل هذه الأخبار لم يؤكدها أي من المسئولون السعوديين أو الأمريكيين.
وذكر التقرير الإيراني، أن الموقف الإسرائيلي نابع من معارضتها أي تطور أو تقدم للدول الإسلامية، حتى استخدام التكنولوجيا النووية السلمية من قبل دولة مثل السعودية، الذي يعتبر حقا لهذا البلد، بحسب التقرير.
إيران والسعودية قد تتعاونان في الطاقة النووية
واعتبر التقرير أن العالم الغربي وإسرائيل خلقا عداوة بين دول العالم الإسلامي، لتهديد تماسكه ووحدته وزرع الفتنة فيه، لكن لحسن الحظ -بحسب تعبير التقرير- بدأت إيران والسعودية، ببراعة عملية حل سوء التفاهم في العلاقات بين البلدين.
وأكد التقرير أن التقارب الأخير في العلاقات بين الرياض وطهران، ستكون له بلا شك آثار حاسمة على التقارب والتعاون والوحدة بين الدول الإسلامية الأخرى. ويتقدم بزخم كبير وسيتبع ذلك تعاون مختلف الأبعاد سياسيا واقتصاديا ودفاعيا.
وأشار إلى أنه: بالتأكيد في الفصل الجديد من العلاقات بين طهران والرياض، يمكن أن يكون التعاون في مجال التقنيات النووية السلمية ونقل الخبرات والإنجازات المهمة لإيران إلى المملكة العربية السعودية، بناءً على القوانين الدولية وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أحد المحاور الرئيسية في العلاقات الثنائية.
ولفت إلى أن الطاقة النووية السلمية، تعد من الأسس الرئيسية لتنمية وتقدم البلدان في مجالات إنتاج الكهرباء والزراعة والطب، ويمكن أن تكون أساسًا لتحقيق رخاء أكبر دون تبعية وابتزاز للدول الغربية.
يذكر أن إيران أعادت فاتتاح سفارتها في الرياض، أمس الثلاثاء، بعد عودة تطبيع العلاقات بين الدولتين خلال الفترة الأخيرة.