قادة الاحتلال الإسرائيلي يبدون قلقهم من امتلاك إيران للسلاح النووي
يشكل الملف النووي الإيراني حالة من الرعب في إسرائيل، ويسبب قلقا دائما للإسرائيليين الذين يدعون دائمًا لمحاربة نووي إيران، والحد من امتلاك طهران للسلاح النووي، وهو ما يظهر بشكل واضح من التصريحات المتكررة لقادة إسرائيل.
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس الخميس: إن إسرائيل ستفعل كل ما هو ضروري لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وأسمع كل التقارير المتعلقة بإيران، لذا لدي رسالة واضحة لكل من إيران والمجتمع الدولي، مفادها أن تل أبيب ستفعل كل ما تحتاجه لمنع طهران من الحصول على أسلحة نووية.
وحسب ما نشرته وسائل إعلام عبرية، فإن حديث نتنياهو أمس، يأتي قبيل اجتماع خاص لمجلس الوزراء السياسي والأمني المصغر (الكابينت) مطلع الأسبوع المقبل، حيث سيناقشون قضية إيران والتهديد النووي.
ومن ناحية أخرى، غرد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع عضو الكنيست الإسرائيلي يولي إدلشتاين، على حسابه على تويتر، أن إيران تشكل تهديدًا فوريًا ووجوديًا لإسرائيل وليس فقط بسبب الطاقة النووية، وسنفعل كل ما هو ضروري لحماية أنفسنا من محور الشر الإيراني في أي زمن ومكان.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت في وقت سابق، إغلاق التحقيق ضد المنشأة النووية الإيرانية في ماربان، وهو ما كشف عنه نتنياهو عام 2019 ولم يعلن لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذكر تقرير جديد وزع على أعضاء مجلس محافظي المنظمة أن إيران قدمت تفسيرات محتملة لجزيئات اليورانيوم الموجودة في الموقع المشتبه به، ونتيجة لذلك ليس لديها أسئلة مفتوحة حول هذا الموضوع وفقًا لوسائل إعلام عبرية.
الملف النووي الإيراني
وزعمت إسرائيل أن المنشأة المشتبه بها مرتبطة ببرنامج الأسلحة النووية الإيراني، الذي حاول تخصيب اليورانيوم هناك في انتهاك لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وأظهرت صور الأقمار الصناعية المنشورة أن الإيرانيين دمروا جميع المباني في الموقع في محاولة لإخفاء الأدلة، وخصبوا الموقع باليورانيوم إلى مستوى 83.7% - وهو الأقرب إلى المستوى اللازم لإنتاج أسلحة نووية.
ومن جانب آخر، ألغى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارة سريعة كانت مقررة لإسرائيل في إطار زيارة للشرق الأوسط، ورجح مسؤولون إسرائيليون أن سبب إلغاء الزيارة قد يكون له علاقة بالملف النووي الإيراني، حيث إن واشنطن تحاول إسقاط الملف النووي الإيراني من جدول أعمالها حتى الانتخابات المقبلة.
