أمين الفتوى: لا يوجد إثم أكبر من عدم الإنفاق على الأبناء
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة، جاء في نص سؤالها، إن أختها توفت وبعد وفاتها زوجها تزوج بأخرى وترك الأولاد ولا يصرف عليهم، ولا يرعاهم ومنهم طفلة شهرين؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم الخميس: الوالد ملزم بالإنفاق على أولاده وتربيتهم، وسيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم (كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول)، يعنى لو معملش ذنوب في حياته كلها يكفيه هذا الإثم، طيب لازم نعرف هو عمل كده ليه، هو إيه السبب، ونقوله لازم تعتنى بأولاده، هو في مشكلة طالما في طرف وطرف يبقى في مشكلة.
واستكمل: أتمنى أن يأتي هذا الرجل إلى دار الإفتاء ونقعد معاه ونفهم منه، ونحل المشكلة دي لأن حرام ترك الأولاد وعدم رعايتهم ده إثم كبير.
من جانبه، قال الدكتور أيمن الحجار، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء، إن الأمانة هي أم القيم والأخلاق، لافتا إلى أنه لا قيمة للأخلاق بدون الأمانة، وهى أساس وبناء الأخلاق.
وتابع الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء، خلال تصريحات تلفزيونية: فمثلا الصدق، لو مفيش صدق يبقى لن ينقل ما حدث بصدق وأمانة، قيمة الكرم، فالأمانة هنا أن تظهر بالبشاشة والكرم للناس، فالأمانة هي مجموعة قيم، وتنبع من مسألة المسئولية، سواء فردية أو مجتمعية، فأمانة المجتمع نابعة من أمانة الفرد.
واستكمل: فأمانة الفرد السوى تبنى عليها أمانة المجتمع، فأن يكون الفرد أمينا وصادق ولا يغش ولا يسرق فبالتالي سيكون المجتمع أمينا، حتى التعامل مع الناس في المجتمع لابد أن يكون في أمانة، في كل شيء، محتاجين هذه الصفة حتى يصبح المجتمع أمين، فلا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا أمانة له.
