تفاصيل التوتر الأمني على الحدود بين لبنان وإسرائيل.. أعمال تجريف هي السر
تشهد الحدود اللبنانية مع الاحتلال الإسرائيلي حالة من التوتر والاستنفار الأمني بين الجانبين؛ حيث أجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعمال تجريف في منطقة كفرشوبا جنوبي لبنان، وسط انتشار القوات اللبنانية والإسرائيلية على جانبي الحدود.
وأعلن الجيش اللبناني عبر موقعه الرسمي على تويتر، أن قواته تنفذ انتشارًا في المنطقة الحدودية في كفرشوبا بمواجهة العدو الإسرائيلي.
وأشارت شبكة الميادين اللبنانية، إلى أن الجيش اللبناني يثبّت نقاطًا في منطقة كفرشوبا على الشريط الشائك؛ تأكيدًا على لبنانية الأرض، في الوقت الذي يواصل فيه جنود الاحتلال الإسرائيلي انتشارهم الحذر في مواقعهم في تلال كفرشوبا المحتلة جنوبي البلاد ويتحركون مجددًا بعرباتهم بشكل نسبي.
وحسب وسائل الإعلام اللبنانية، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي القنابل المسيلة للدموع بشكل مستمر باتجاه الأهالي اللبنانيين عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية، في الوقت الذي تقوم فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال تجريف خارج ما يُعرف بخط الانسحاب، في منطقة كفرشوبا المحتلة جنوبي لبنان، بينما يحاول الأهالي التصدي لما تقوم به قوات الاحتلال في كفرشوبا.
وبحسب شبكة الميادين اللبنانية، فإن جنود من قوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل)، ينتشرون في المنطقة، ويدونون خرق قوات الاحتلال لما يُعرف بخط الانسحاب، وثبت جنود الاحتلال أسلاكا معدنية قرب خط الانسحاب؛ لمنع عبور الرعاة والمزارعين إلى الأراضي المحتلة، ويأتي ذلك بعدما شهدت قرية كفرشوبا اللبنانية المحتلة، الأربعاء الماضي، تصديًا من قبل عدد من الأهالي، الذين منعوا قوات الاحتلال الإسرائيلي من تجاوز خط الانسحاب وجرف الأراضي لتثبيت بلوكات حجرية.
التوتر الحدودي بين لبنان وإسرائيل
وعلى الجانب الآخر، زعمت وسائل إعلام عبرية، أن قوات الجيش اللبناني كانت متمركزة أمام قوة تابعة للجيش الإسرائيلي كانت تقوم بدوريات في المنطقة الحدودية، وشوهد الجنود المتمركزون بالقرب من الشريط الحدودي، أسلحتهم مسحوبة وموجهة نحو سيارة تابعة للجيش الإسرائيلي تقع على الجانب الإسرائيلي من الحدود.
وقالت صحيفة معاريف العبرية: وقع الحادث في منطقة لا يوجد فيها سياج أمني بين البلدين بسبب مسار المنطقة، وفي الآونة الأخيرة، علّم الجيش الإسرائيلي نقطة الحدود بالخنادق المحفورة والأسلاك الشائكة.
وزعم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن اضطرابًا حدث في منطقة جبل دوف على الحدود اللبنانية، حاول خلاله المشاغبون تدمير الجدار ورشقوه حجارة على قوة الجيش الإسرائيلي العاملة هناك، وردت القوات بإجراءات تفريق للمظاهرات.
ويُذكر أن سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، كان قد قدم شكوى رسمية ضد لبنان للأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن، إثر التدريبات العسكرية التي أجراها حزب الله، الأسبوع الماضي، وشملت التدريبات التي نفذها حزب الله في جنوب لبنان سيناريوهات عبور وتسلل إلى إسرائيل، واحتلال مواقع استيطانية إسرائيلية واختطاف جنود، وفقا للإعلام العبري.
