حكايات محكمة الأسرة| زوجة تقيم طلاقا للضرر بسبب قطعة حشيش.. وأخرى بسبب ملابس العيد
شهدت قاعات محكمة الأسرة بنطاق محافظتي القاهرة والجيزة خلال الأيام الماضية عدة وقائع لسيدات رفعن دعاوى قضائية ضد شركاء حياتهن؛ لكن تعددت الأسباب، فمنهن من طلبت الطلاق للضرر لتعاطي زوجها مادة الحشيش، وأخرى طلبت الطلاق للضرر والسبب ملابس العيد، ورجل يقيم دعوى نشوز لهروب زوجته من مسكن الزوجية.
سيدة تطلب الطلاق للضرر: جوزي بيشرب حشيش في البيت وابني أكل قطعة على أنها حلوى
وقفت سيدة تدعى ش.ا على أعتاب محكمة الأسرة بالتجمع الخامس، لكي تطلب الطلاق للضرر من زوجها، لما وقع على صغيرها البالغ من العمر 3 سنوات من ضرر، بسبب والده الذي كان يتعاطى مخدر الحشيش في المنزل ليجد صغيرها قطعة منه ويتناولها على أنها قطعة من الحلوى.
وفي هذه الدعوى قال فادي سليمان المحامي والمتخصص في الشئون الأسرية، إن موكلته طلبت منه إقامة دعوى طلاق للضرر؛ خوفا على نجلها من الضياع، بعدما علمت أنه ابتلع قطعة صغيرة من الحشيش الخاص بوالده.
وأضاف سليمان لـ القاهرة 24: الطفل بلع قطعة الحشيش وفكرها قطعة حلوى، ولما والدته لاحظت مرضه توجهت به إلى طبيب مختص، فاكتشفت أن سبب أعراض الإمساك عند صغيرها تناوله لقطعة حشيش خاصة بوالده.
وأوضح المحامي أن الزوجة تقدمت على الفور بدعوى طلاق للضرر بتقرير طبي يثبت تناول صغيرها قطعة حشيش تسببت له في أعراض إمساك، وتضررها من زوجها بسبب تصرفه وضياع صغيرها لتعاطي والده مواد مخدرة في منزل الزوجية والتسبب في مرضه.
يراها طماعة وتراه بخيلا.. ملابس العيد تنقل سيدة من بيت الزوجية لـ محكمة الأسرة
عمره ما جاب لابنه لبس العيد ولا أي مناسبة.. بهذه الكلمات توجهت سيدة بها كدمات متفرقة في الوجه تدعى حسناء. ا إلى محكمة الأسرة بمركز سمنود، طالبة التفريق بينها وبين زوجها عقب تعديه عليها بالضرب المبرح، وأحدث بها إصابات لها متفرقة في الجسد والوجه، لطلبها منه شراء ملابس جديدة بمناسبة العيد لنجلهما.
وقالت مقدمة دعوى الطلاق للضرر لـ القاهرة 24، إنها تزوجت من رجل يدعى خليل يعمل عاملا في شركة استيراد وتصدير، من أسرة بسيطة الحال، وأن الحياة بينها وبين زوجها لم تكن مستقرة على الإطلاق بسبب بخله الشديد عليها ومؤخرا على نجلهما.
وعانت الزوجة مقدمة الدعوى مع زوجها سنوات طويلة بسبب بخله كما وصفته، حيث كان دائما يحرمها من متطلباتها الشخصية ومتطلبات المنزل بحجة أنه غير ميسور الحال وليس لديه الكثير من المال، لكن الزوجة كانت ترى عكس ذلك.
وظنت الزوجة أن الأحوال ستتبدل بعد فترة، لكن دون جدوى بل كان يزداد الأمر سوءا، فأصبحت في مشكلات وخلافات مع زوجها بسبب الفلوس، فهو يراها طماعة وهي تراه بخيلا لتصبح حياتهما أشبه بالجحيم.
هربت من عش الزوجية.. محكمة الأسرة تحكم بنشوز موظفة بعد تركها المنزل دون سبب
أقام محمود. ر دعوى نشوز ضد زوجته س. م أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، وذلك بعدما هربت الزوجة من مسكن الزوجية دون مبرر أو وجه حق، فأرسل لها الزوج إنذار طاعة عن طريق المحكمة، لكنها لم تعد إلى منزل الزوجية خلال الـ 30 يوما وقت الإنذار.
وبحسب أوراق القضية، فإن الخلافات نشبت بين الزوجين بعد عامين من الزواج، بسبب غيرته الزائدة عليها واعتراضه دائما على عملها كموظفة، على الرغم من اتفاقهما على مصير حياتهما قبل الزواج، ولم يعتدِ الزوج عليها بالضرب في خلافهما، لكن بسبب تغير الزوج أصبحت الزوجة تشعر باليأس، وعدم الرغبة في استكمال الحياة مع زوجها بهذه الطريقة ففرت هاربة دون سبب واضح.
لكن محمود كان متعلقا بزوجته ويحبها بجنون، فحاول التغير كثيرا لكي ينول رضاءها لكن باتت محاولاته بالفشل، ومع كل مرة كانت تنشب بينهما مشادة كان هو من يطلب منها الذهاب إلى أسرتها لكي تهدأ وتعود ليتناقشا بهدوء.
ولم يتخيل محمود أن طيبته الزائدة وحبة الشديد تجاه زوجته سيدفعها للهروب من مسكن الزوجية عقب خلاف بسيط نشب بينهما، وكما ذكر الزوج في دعواه أنه بحث عنها في كل مكان ولم يجدها، فلا يعلم الأسرة والأقارب والأصدقاء شيئا عنها لمدة 4 أشهر.
وعندما فشلت محاولات الزوج في البحث عن زوجته توجه إلى المحكمة لكي ينذرها بالطاعة ويعيدها عن طريق القضاء بعد الفشل في ذلك وديا، وبحسب القانون إذا لم تعُد الزوجة إلى عش الزوجية خلال 30 يوما من استلامها إنذار الطاعة، يحق للزوج إقامة دعوى نشوز ضده، وهو ما فعله محمود.
وقضت المحكمة في تلك الدعوى بإثبات نشوز الزوجة ووقف نفقتها حتى تقلع عن معصيتها وإلزامها بالمصاريف وخمسة وسبعون جنيها مقابل أتعاب المحاماة.