حلم الثراء يُطيح بمصير 36 شابًا بالشرقية في هجرة غير شرعية | تفاصيل
لم يضمروا أية نوايا سيئة ولم يحلموا يومًا بأكثر من الثراء، لكن أتت الرياح عكس أمانيهم وتحولت الأماني إلى أسواء الكوابيس؛ فانتهت رحلة الهجرة غير الشرعية بـ كارثة أودت بحياة البعض وفُقد الآخرون ما بين مُصاب ومجهول المكان والمصير.
غرق مركب في المياه الإقليمية على سواحل اليونان
المكان حدود أحد سواحل دولة اليونان، الزمان نهاية النصف الأول من شهر يونيو من العام الثالث والعشرين بعد الألفين، الحدث غرق مركب كبير على متنه مئات من مختلف الجنسيات، وبين الحُطام ومساعدات من مختلف الجهات ظهرت أنباء تشير إلى أن بين أهل المركب ورُكابه المفقودين هناك ستة وثلاثون شابًا جميعهم من قرية كفر إبراش التابعة لنطاق مركز مشتول السوق في محافظة الشرقية، ساقهم الحظ العثر مرتين؛ الأولى حين وقعوا ضحايا لـ تجار بشر لا يُكلفون أنفسهم عناء الخوف على مصير ضحاياهم طالما سيدفعونهم بموجب المال في غياهب هجرة غير شرعية، والثاني كان غرق المركب التي تُقلهم لتتفرق مصائرهم بين موتٍ وفُقدان.
يقول جمال أمين، أحد أهالي القرية، إنه وحده لديه ثلاثة من أقاربه بين المفقودين ممن كانوا على متن مركب اليونان الغارقة في هجرة غير شرعية، لافتًا في تصريحاتٍ صحفية له، إلى أن المفقودين الثلاثة هم كل من: الطفل محمود حنفي محمود أمين، البالغ من العمر أربعة عشر عاما ولم يُكمل تعليمه، وصلاح كامل صاحب الثمانية وعشرين عامًا، وأحمد مجدي محمد الشرقاوي، قبل أن يشير إلى أن الشباب ممن كانوا على متن المركب ضحايا أحد مناديب الهجرة غير الشرعية، مضيفًا: ضحك عليهم وعشمهم بالسفر والشغل في بلاد برا وبعدها كلمنا في التليفون وقال يا تدفعوا فلوس سفرهم يا إما هنقتلهم، وبعد اللي حصل المناديب كلهم هربوا ومش عارفين لهم طريق.
فيما أكد محمد أبو حنفي، أحد أهل البلدة، على أن أهل الشباب مغلوبون على أمرهم بعدما سافر أغلب الشباب دون علم أهاليهم على حد وصفه، منوهًا بأن بين الأهالي من اقترض ومن باع ممتلكاته لأجل سداد مائة وأربعين ألفا من الجنيهات عن كل مسافر في الهجرة غير الشرعية.
وناشد أهالي الشباب جموع المسؤولين التدخل لإنقاذ مصير أبنائهم المفقودين، مطالبين السلطات المصرية بطمأنتهم عما إذا كان أبناؤهم لا يزالون على قيد الحياة أم رحلوا عن عالمنا جراء غرق مركب الهجرة غير الشرعية.
يُشار إلى أن الأجهزة الأمنية لم تتلق أية بلاغات بشأن الواقعة أو اتهامات أو معلومات عن أسماء المفقودين من أبناء القرية المذكورة.