ارتفاع أعداد المسلمين الذين يرتدون العبايات..أزمة جديدة تضرب مدارس فرنسا
أثار ارتفاع أعداد الفتيات المسلمات اللاتي ترتدين العباءات أثناء اليوم الدراسي جدلًا واسعًا بمدارس فرنسا، وذلك بعدما خرجت العديد من الانتقادات حول هذه المسألة، متهمين جميع الأطراف بعدم الالتزام بقواعد العلمانية التي تمتاز بها فرنسا.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن الزيادة المبلغ عنها في ارتداء الفتيات المسلمات لباس العباءة في المدارس الفرنسية، باتت تثير جدلًا واسعًا، حيث أنها تنتهك التزام البلاد المقدس بالعلمانية في التعليم، مشيرًة إلى أنه لطالما ارتبطت هوية فرنسا بمفهومها للعلمانية في الحياة العامة.
جدل بشأن ارتداء المسلمات العباءات بفرنسا
وأفادت الوكالة الفرنسية بأن قانون صدر عام 2004 يحظر ارتداء الملابس أو الرموز التي تكشف عن دين شخص ما في البيئات التعليمية، بما في ذلك الصلبان الكبيرة والكيبا اليهودية والحجاب الإسلامي.
ويرى المحللون الفرنسيون أن العباءات وهي ثوب طويل فضفاض يتم ارتداؤه للامتثال للمعتقدات الإسلامية على ملابس محتشمة، يعتبر مسألة متوسطة، على عكس الحجاب، حيث أنه لا تواجه أي حظر تام.
اهتزت فرنسا عندما قطع لاجئ شيشاني متطرف رأس مدرس، كان قد عرض على الطلاب رسومًا كاريكاتورية للنبي محمد، بالقرب من مدرسته في إحدى ضواحي باريس في عام 2020.
وقال إريك سيوتي، زعيم حزب الجمهوريين اليميني، إن العباءات لا مكان لها في المدارس الفرنسية وندد بالغموض القانوني الذي يفيد الإسلاميين، العبايات لا ينبغي التسامح معها.
وقال رئيس البرلمان يائيل براون بيفيت، عضو حزب الوسط بزعامة الرئيس إيمانويل ماكرون، لقناة بي إف إم التلفزيونية: يجب أن نكون بلا هوادة.