العيش بأحياء حضرية محرومة اقتصاديًا يزيد من الشعور بالاكتئاب ويسرع التقدم في العمر| دراسة
توصلت نتائج دراسة حديثة بقيادة باحثين من جامعة ماكماستر، إلى أن الإقامة في أحياء حضرية محرومة اقتصاديًا واجتماعيًا والشعور بالاكتئاب يمكن أن يؤدي إلى تسريع التقدم في العمر، وفقًا لما نشر بمجلة SciTech Daily.
العيش في أمكان فقيرة يسرع من التقدم في العمر
وأظهرت الدراسة، أن كلًا من الذين يعيشون في المناطق الحضرية التي تتميز بتفاوت كبير في الموارد والفرص الاجتماعية، فضلًا عن أعراض الاكتئاب، قد ترتبط بشكل مستقل بالشيخوخة البيولوجية المبكرة، ويستمر هذا الارتباط حتى بعد مراعاة عوامل الخطر المتعلقة بالصحة الشخصية والسلوك مثل الأمراض المزمنة والعادات الصحية الضارة.
وقاد بارميندر رأينا، الأستاذ في قسم أساليب البحث الصحي والأدلة والتأثير في جامعة ماكماستر، فريق البحث الذي تضمن محققين من هولندا والنرويج وسويسرا.
وقالت ديفيا جوشي، مؤلفة الدراسة: استخدمت دراستنا اثنين من المقدرات القائمة على مثيلة الحمض النووي، والمعروفة باسم الساعات اللاجينية، لفحص الشيخوخة على المستوى الخلوي وتقدير الفرق بين العمر الزمني والعمر البيولوجي.
وأظهرت النتائج أن أعراض الاكتئاب كانت مرتبطة بشكل إيجابي مع تسارع العمر اللاجيني المقدّر باستخدام ساعة DNAm GrimAge، وهذا يضيف إلى مجموعة الأدلة المتزايدة على أن العيش في المناطق الحضرية ذات المستويات الأعلى من الحرمان في الأحياء ومعاناة أعراض الإكتئاب مرتبطة بالشيخوخة البيولوجية المبكرة.
وتم قياس أعراض الاكتئاب في الدراسة باستخدام مقياس الاكتئاب القياسي المكون من 10 عناصر، ووجد الباحثون تسارعًا في خطر الوفاة بمقدار شهر واحد مقابل كل نقطة زيادة في درجة أعراض الاكتئاب.
وافترضوا أن الضيق العاطفي الناجم عن الاكتئاب قد يؤدي إلى مزيد من التآكل البيولوجي واختلال النظم الفسيولوجية، مما قد يؤدي بدوره إلى الشيخوخة المبكرة، كما يعكس الحرمان الاجتماعي وجود موارد اجتماعية أقل في الأسرة والمجتمع.
والحرمان المادي هو مؤشر على عدم قدرة الناس على الوصول إلى السلع ووسائل الراحة في الحياة الحديثة، مثل السكن اللائق، والطعام المغذي وغيرها من المرافق الترفيهية.
ووجد الباحثون زيادة في خطر الموت بنحو عام واحد بالنسبة لأولئك المعرضين لحرمان أكبر في الحي، مقارنة بحرمان الأحياء الأقل.
