عالم أزهري: من يقترض مالًا ليشتري أضحية مثله كمن يتوضأ بالبول أو بماء نجس
أجاب الشيخ حسن الجنايني، أحد علماء الأزهر الشريف، على سؤال ورد له نصه: هل يجوز الاقتراض من أجل شراء الأضحية؟
هل يجوز الاقتراض من أجل شراء الأضحية؟
وقال الشيخ حسن الجنايني أحد علماء الأزهر الشريف، إن من يقترض مالًا ليشتري به أضحية مثله كمثل من يتوضأ بالبول أو بماء نجس.
وأضاف في تصريحات تلفزيونية، أنه لا يجوز ذلك فهل يضحي المسلم بالربا فإن الله يمحقُ الربا ويربي الصدقات والله يمحق الربا أي لا يقبلها ويرفضها فهي حرام، موضحًا أن المسلم إن لم يستطع أن يضحي فلا يُضحي إن الله لايكلفُ نفسًا إلا وسعها، فهذا أهون عند الله من أن يُضحي بالربا، فالأفضل ألا يقوم بهذا الفعل المُشين لأن الربا أشد من36 ذنبًا فهو ليس بهينٍ عند الله عز وجل.
وأردف قائلًا: الأضحية سنة مؤكدة وليست بفرض فهي ليست من الملزمات ولو كانت فرض فهل نقوم بعمل الفرض من مالٍ مُحرم؟، وأكد علماء الدين على حكم من يقترض مالًا للأضحية كمثل من توضأ بالبول أو الماء النجس.
وواصل: البيع بالتقسيط ليس فيه شيء من الحرمانية لشراء الأضحية ومن الطبيعي في هذا الزمان وتغير العملة أن يكون التقسيط به زيادة من المال وذلك ليس حرامًا وإنما الاقتراض فهو حرام ولا جدال في ذلك الأمر.
واختتم قائلا: كذلك أيضًا فلا يجوز الحج بمال مقترض لأن الله عز وجل لم يفرض الحج إلا على من استطاع إليه سبيلا وغير ذلك فالإنسان غير ملزم بالحج أو الأضحية إذ لم يكن من استطاعته فعل ذلك.