ليس لها علاقة بمصير الإنسان.. ننشر الظواهر الفلكية التي تحدث في شهر يوليو
أعلن الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيزوفيقية، الظواهر الفلكية التي تحدث في سماء مصر خلال شهر يوليو، وذلك خلال السطور التالية:
الظواهر الفلكية التي تحدث في شهر يوليو
اقتران كوكب الزهرة مع كوكب المريخ في ذلك 1 يوليو؛ حيث يتم رؤيتهما بالعين المجردة السليمة باتجاة الغرب بعد غروب الشمس مباشرة وحتى بداية غروب هذا المشهد في الـ 10:25 مساء تقريبا، كما يقترن القمر مع نجم قلب العقرب أو أنتاريس Antares، وهو نجم عملاق أحمر تبلغ كتلته عشرة أضعاف كتلة الشمس، ويبعد 600 سنة ضوئية عن الأرض، ويمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة عند دخول الليل باتجاة الجنوب الشرقي، وحتى بداية غروب هذا المشهد في الـ 3:30 صباحا تقريبا.
اكتمال قرص القمر 3 يوليو ويصبح بدرا كامل الاستدارة يشرق بعد غروب الشمس مباشرة في هذا اليوم، وتبلغ نسبة لمعانه 100 % ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي، يبدو لنا القمر كما لو كان بدرا في الفترة من 2 إلى 4 يوليو، وهذا لأن العين المجردة لا تستطيع تمييز النقصان البسيط في استدارة قرص القمر بسهولة.
اقتران القمر مع كوكب زحل
اقتران القمر مع كوكب زحل في الـ 11:10 مساء تقريبا يوم 6 يوليو، ويمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة حتى فجر يوم 7 يوليو؛ حيث يختفي هذا المشهد من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
اقتران كوكب المريخ مع النجم ريجولس Regulus أو قلب الأسد، في 10 يوليو وهو ألمع نجوم برج الأسد على الإطلاق ويعتبر من النجوم اللامعة في سماء الليل عموما، تبلغ كتلته 3.5 ضعف كتلة الشمس ويبعد عنا نحو 79 سنة ضوئية، ويمكن رؤية هذا الاقتران بعد غروب الشمس مباشرة باتجاة الغرب، وحتى بدء غروب المشهد في الـ 10:15 مساء تقريبا.
اقتران القمر مع كوكب المشتري في يوم 12 يوليو، حيث نراهما بالعين المجردة السليمة في السماء باتجاة الشرق في الـ 1:45 صباحا تقريبا، ويترائى هذا المشهد إلى أن يختفي من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
اقتران القمر مع الحشد النجمي الثريا
ومن الظواهر الفلكية المنتظرة اقتران القمر مع الحشد النجمي الثريا في يوم 13 يوليو، وهو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية، والذي يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض، يتكون هذا الحشد من عدة مئات من النجوم ولكن ألمع نجومه هم 7 فقط التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة السليمة، ويمكن رؤية هذا الاقتران في الـ 2:45 صباحا باتجاة الشرق إلى أن يختفي المشهد من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
اقتران كوكب عطارد مع الحشد النجمي خلية النحل Beehive في برج السرطان، وهو حشد نجمي مفتوح يقع على بُعد 580 سنة ضوئية من الأرض، ويبلغ عمره 600 مليون سنة، يمكن مشاهدة هذا الاقتران عند دخول الليل في الفترة من 15-14 يوليو باستخدام نظارة معظمة أو تلسكوب صغير لصعوبة رؤية حشد خلية النحل بالعين المجردة.
حدوث محاق شهر محرم في 17 يوليو، ولن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم إيذانا ببدء ميلاد القمر الجديد؛ حيث يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها تماما فيكون وجهه المضيئ مواجها للشمس، وبالتالي وجهه المظلم يكون مواجها للأرض.
اقتران القمر مع كوكب عطارد
اقتران القمر مع كوكب عطارد في يوم 19 يوليو، ويمكن رؤية هذا الاقتران باتجاة الغرب بعد غروب الشمس مباشرة وحتي الـ 9:00 مساء تقريبا؛ حيث يبدأ المشهد في الغروب.
اقتران القمر مع كوكب الزهرة وكوكب المريخ والنجم ريجولس Regulus (قلب الأسد) وهو ألمع نجوم برج الأسد، تبلغ كتلته 3.5 ضعف كتلة الشمس ويبعد عنا نحو 79 سنة ضوئية، وهذا الاقتران الرباعي البديع يمكن مشاهدته باتجاه الغرب بعد غروب الشمس ودخول الليل في هذين اليومين.
اقتران كوكب الزهرة مع كوكب عطارد والنجم ريجولس في يومي 27 و28 يوليو، ويمكن مشاهدة هذا الاقتران الثلاثي باتجاة الغرب عند دخول الليل حتى غروب المشهد بحلول الـ 8:45 مساء تقريبا في 27 يوليو، كما يقترن كوكب عطارد مع النجم ريجولس؛ حيث يُرى هذا المشهد عند دخول الليل في 28 يوليو غروبه في الـ 9:5 مساء تقريبا.
اقتران القمر في يوم 28 يوليو مع النجم أنتاريس Antares (قلب العقرب)، وهو نجم عملاق أحمر تبلغ كتلته عشرة أضعاف كتلة الشمس ويبعد 600 سنة ضوئية عن الأرض، ويمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة عند دخول الليل، وحتى بداية غروب هذا المشهد في الـ 2:00 صباحا من اليوم التالي.
حدوث زخة شهب دلتا الدلويات
حدوث زخة شهب دلتا الدلويات في يوم 29 و30 يوليو وهي زخة شهابية متوسطة الكثافة يصل عدد الشهب فيها إلى 20 شهابا في الساعة، وتأتي هذه الشهب بسبب دخول بقايا حطام المذنبان، الغلاف الجوي الأرضي في الفترة من 12 يوليو إلى 23 أغسطس وتبلغ ذروتها في ليلة 29 وفجر 30 يوليو.
وأوضح أشرف تادرس، أنه ليس هناك علاقة بين حركة الأجرام السماوية ومصير الإنسان على الأرض؛ فهذا ليس من الفلك في شيء بل من التنجيم، والتنجيم من الأمور الزائفة المتعلقة بالعرافة والغيبيات مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه، فلو كان التنجيم علما لكنا الفلكيين أولى الناس بدراسته.
وأكد تادرس، أنه ليس هناك علاقة بين اصطفاف الكواكب في السماء وحدوث الزلازل على الأرض، فلو كان ذلك صحيحا لتم ملاحظته من قبل الفلكيين منذ مئات السنين.
وأردف تادرس: الظواهر الفلكية مشاهدتها ممتعة ويحبها الهواة لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء، مؤكدا أن الظواهر الليلية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، أما الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس فقد تكون خطيرة على عين الإنسان لأن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرا.
واختتم تادرس: أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية يكون في الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والبراري والجبال.
