ما حكم سلام المسلمة على المسيحية وتقبيلها؟.. الإفتاء توضح
أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها، نصه: أنا مسلمة، ما حكم السلام على زميلتي المسيحية وتقبيلها؟
وقالت دار الإفتاء في فتوى سابقة: إن الإسلام دين بر وصلة وإحسان وتعايش؛ يقول الله تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [الممتحنة: 8].
وأضافت دار الإفتاء المصرية: فهذه الآية تقرر مبدأ التعايش، وتبين أن صلة غير المسلمين، وبِرَّهم، وصلتهم، وإهداءهم، وقبول الهدية منهم، والإحسان إليهم بوجه عام مستحبٌّ شرعًا.
حكم سلام المسلمة على المسيحية وتقبيلها
وأكملت الإفتاء: يقول الإمام القرطبي في "أحكام القرآن" (18/ 59، ط. دار الكتب المصرية): [قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿أَنْ تَبَرُّوهُمْ﴾... أَيْ لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنْ أَنْ تَبَرُّوا الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ... ﴿وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ﴾ أَيْ تُعْطُوهُمْ قِسْطًا مِنْ أَمْوَالِكُمْ عَلَى وَجْهِ الصِّلَةِ] اهـ.
واختتمت دار الإفتاء: ولا شك أن المصافحة والسلام على زميلتك غير المسلمة هو من أنواع البر الذي يحبه الله سبحانه وحثنا عليه، كما أن حسن رد التحية مأمورٌ به المسلم على كل حال؛ قال تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء: 86]، وعن أَبِي أُمَامَة رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «تَمَامُ تَحِيَّتِكُمُ الْمُصَافَحَةُ» أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه".